شدد الداعية الكويتي الشيخ محمد العوضي، خلال مشاركته في فعالية «البحرين بخير» التي أقيمت بمجمع الستي سنتر يوم الجمعة الماضي، على «ضرورة الخضوع للحق والدليل وعدم الخضوع للكثرة، وخاصة في الأزمات والصعوبات التي ينقسم فيها الناس إلى أقسام: إما متبرد شعورياً غير مكترث لما يحدث حوله، أو متفرد شعورياً ينجر خلف الناس دون تفكير في الموقع، والثالث هو المتلاحم شعورياً وهو المتوازن الذي يرصد ويرى الموقف بعينه لا بعين الآخرين».
وضمن كلمته في الفعالية التي أقامتها منظمة «فور شباب» العالمية تحت رعاية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة وبالتعاون مع جمعية الإصلاح ومركز شباب المعالي والجمعية البحرينية لتنمية المرأة، قال الداعية العوضي «إن الجميع يسير في سفينة واحدة والمجتمع بها، وكل شخص يعيش على أي أرض يجب أن يحترم هذه الأرض، لأن العدالة والمحبة تنطبق على الجميع، ولا يجب التفرقة على المذهب العرقي أو الديني أو الاجتماعي، ويجب عدم تقييم الناس في حقوقهم، بل إعطاء كل ذي حق حقه»، مستشهداً بعدد من المواقف التي حدثت من واقع الحياة.
كما ركّز على أهمية إيجاد حل اجتماعي أخلاقي قيمي إلى جانب الحلول الدبلوماسية والسياسية، وأضاف «من المهم عدم إشراك الأطفال فيما يحصل من حولنا، إذ لا ذنب لهم بذلك، ويجب أن يعيش الجميع ويتلاحم مع بعضهم بعضاً بحب».
ونقل العوضي تحياته إلى شعب البحرين لعودة الحياة فيها كما كانت من قبل هادئة طيبة جميلة غير سلبية، تشهد تفاعلاً مثمراً بين مكوناتها، وأشار إلى أننا في المجتمع الخليجي نحظى بأمر إيجابي لا تحظى به المجتمعات الأخرى، وهو الترابط القوي بيننا كدول مجلس تعاون، فنحن مترابطون متناسبون، تربطنا محبة كبيرة بين بعضنا بعضاً.
واحتوت الفعالية على عدد من الفعاليات المتنوعة من بينها «كتاب الولاء»، إذ عبر المواطنون بكتابة مشاعرهم تجاه البلد والقيادة في الكتاب، إلى جانب «وثيقة الولاء» التي يتعهد فيها الفرد أن يبقى مخلصاً لهذا الوطن، إلى جانب المسابقات الجماهيرية للكبار والصغار والرسم بالطعام للأطفال، كما شاركت فرقة أمواج البحرين والفنان يوسف عبدالغني ببعض الأغاني الوطنية.
وأشار الأمين العام لمنظمة فور شباب العالمية محمد سيف الأنصاري إلى أن فعالية «البحرين بخير» تهدف إلى المساهمة في إرجاع الحياة الطبيعية في مملكة البحرين وتشجيع المجتمع على البدء بتنظيم البرامج والأنشطة المختلفة كما عرف عنه في السابق وخاصة بعد الأحداث المؤسفة التي مرت بها المملكة للتأكيد على أن المملكة بدأت تتعافى والبحرين بخير، ومجتمع البحرين يزخر بالطاقات الفتية والشبابية التي توجه أعمالها إلى خدمة البلد والمساهمة في رقيه.
وأكد عدد من المواطنين والسياح المشاركين في الفعالية أن البحرين بدأت تتعافى وهي بخير، فقالت المواطنة السعودية مريم العمودي التي تزور البحرين لأول مرة بعد الأحداث أنها كانت متخوفة في البداية ولكن بعد أن دخلت البحرين ورأت ازدحام الناس في المجمعات وأن الحياة طبيعية كما عهدتها في آخر زيارة لها اطمأنت وتلاشى الخوف، كما أنها شاركت في التعبير عن حبها للبحرين بالتوقيع على «كتاب الولاء» لأن البحرين جارة لهم وهي تعني لها الكثير إذ تأثرت كثيراً بما حصل لها، فهي تحب البحرين وتحب شعبها الطيب وتتمنى ألا يتكرر ما حدث لها.
ومن جانبه بين العضو البلدي السابق عبدالرحمن الحسن أن الفعالية تعتبر نموذجاً جديداً في التواصل مع الجمهور وخاصة في مجمع الستي سنتر، وتزامنها مع الفعاليات المقامة في المملكة يبين أن البحرين بخير، لذلك لابد من تكاتف الجهود مع قطاعات البلد للنفع العام، كما بين أن فعالية «البحرين بخير» تعد أول تجربة، وشهد الجميع التكاتف القوي بين الناس، وتمنى أن يحفظ الله البحرين من كل سوء ويجعلها واحة للسلام والأمان
العدد 3172 - السبت 14 مايو 2011م الموافق 11 جمادى الآخرة 1432هـ