أدت الأحداث الأخيرة التي شهدتها البحرين إلى تغير نمط حياة العديد من المواطنين، ومع اختلاف العوائل إلا أن النتيجة واحدة، فالعديد من العوائل أو حتى الأفراد صارت تتوقف حياتهم اليومية بمجرد غروب الشمس، فالمواطنة (ش. م) أكدت أنها فور عودتها من العمل تحاول إنهاء أمورها الخارجية في أقرب وقت ممكن حتى تتمكن من العودة للمنزل مع غروب الشمس.
ولفتت المواطنة إلى أنها تتجنب الخروج من بعد الساعة السادسة والنصف وذلك تخوفاً مما قد يحدث وهي خارجة من المنزل، مبينة أن المنطقة التي تقطن فيها خالية من نقاط التفتيش، إلا أنها تتخوف مما قد يحدث إذا مرت بواحدة من هذه النقاط، أو ما إذا مرت في بعض المناطق التي تشهدها اضطرابات خلال فترة المساء.
أما أحد المواطنين القاطنين على شارع البديع فأشار إلى أن بعض المواطنين تنتهي حياتهم بالاتصال مع باقي المواطنين في المناطق الأخرى من بعد غروب الشمس، إلا أن أصحاب المنطقة قاموا بفتح مجالسهم وذلك من أجل قضاء بعض الوقت.
وأكد المواطن أن هذه المجالس تكون مفتوحة حتى الساعة الثامنة مساء، مبيناً أنه في بعض الأحيان يجتمع بعض أهالي القرية عند البحر.
وذكر المواطن أن أهالي القرية لا يغادرون المنطقة بعد غروب الشمس خوفاً من حدوث أية مصادمات أو أن يتم غلق بعض المنافذ، لذلك فإن الغالبية يتجنبون الخروج، في الوقت الذي تقتصر فيه الزيارات على أهالي القرية فقط خلال فترة المساء والتي تنتهي في الساعة الثامنة مساء.
أما أحد الشباب (إ . أ) فأكد أن غالبية المناطق في المحافظة الشمالية خلال فترة المساء تقل الحركة فيها، مشيراً إلى أن الحركة في فترة المساء جداً قليلة وذلك بسبب تخوف بعض الناس من الخروج خلال الليل.
أما فيما يتعلق بالعطلات الأسبوعية فأكد الشاب أن الغالبية بدأت تعزف عن الخروج في العطلات الأسبوعية وخصوصاً من بعد الساعة الثالثة ظهراً وذلك بسبب الأحداث الأمنية التي تشهدها بعض القرى.
ولفت الشاب إلى أنه حتى الزيارات والتواصل مع الأهالي القاطنين في مناطق أخرى بدأ التواصل معهم ينخفض، مشيراً إلى أنه في بعض أيام الإجازات يزور الأهالي خلال فترة الصباح على ألا تكون مناطق السكن بعيدة.
ونوه الشاب إلى أن نسبة التواصل الاجتماعية التي كانت في السابق 100 في المئة تدنت إلى 2 في المئة وذلك بسبب الأحداث الأخيرة وبعد أماكن الزيارة وعدم القدرة على التزاور كما في السابق.
أما أحد المواطنين (ح. أ) فأكد أن أهالي القرية تحركاتهم اليومية جداً قليلة وذلك بحكم المنطقة، مبيناً أنه بعد صلاة العشاء لا يوجد هناك أي تحرك في المنطقة، كما أن غالبية المحلات تكون مغلقة.
ونوه المواطن إلى أن المتنفس الوحيد هو الساحل الموجود في القرية، موضحاً أن الأهالي يغادرون منازلهم في الساعة السابعة صباحاً، في الوقت الذي تنتهي فيه الحياة بمجرد أذان العشاء
العدد 3172 - السبت 14 مايو 2011م الموافق 11 جمادى الآخرة 1432هـ