دافع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام المرشّح لرئاسة الاتحاد الدولي، بقوّة عن زملائه الستة الأعضاء في اللجنة التنفيذية في الفيفا بعد الاتهامات التي وجهت إليهم من قبل رئيس الاتحاد الانكليزي السابق لورد تريسمان واعتبرها غير واقعية.

وكان تريسمان زعم أمام مجلس العموم البريطاني يوم الثلاثاء الماضي أن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف إنكلترا لمونديال 2018.

وتطال اتهامات تريسمان كلا من الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، والبارغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول (أميركا الجنوبية)، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، ووراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي، في حين اتهمت صحيفة إنكليزية رئيس الاتحاد الأفريقي الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك انوما عضو اللجنة التنفيذية بأنهما تقاضيا رشوة من أجل التصويت لمصلحة الملف القطري.

وقال بن همام في تصريح هاتفي لوكالة "فرانس برس" "أعلن تعاطفي ودعمي من دون تحفظ مع زملائي في اللجنة التنفيذية ولا أتصور أن لورد تريسمان كان منصفاً بحق هؤلاء".

وتابع "تربطني علاقة أكثر من جيدة بهؤلاء ولا أتصور بأنهم يقومون بأمور خارجة عن القانون وبهذه الطريقة المفضوحة. بالنسبة إلي إنها اتهامات غير واقعية".

واعتبر بن همام بأنّ اتهامات تريسمان الجديدة لأعضاء اللجنة التنفيذية، ذكرته بتصريحات الأخير الشهيرة في شهر أيار/مايو الماضي والتي فقد بسببها منصبه رئيسا للاتحاد الانكليزي ورئيساً لملف بلاده.

وكشف "أما فيما يتعلق بماكودي فأنا كنت على إطلاع على المباحثات التي تمت بين الاتحادين التايلاندي والإنكليزي بخصوص المباراة الودية التي كانت مقررة بين الطرفين، وأيضا على علم بالرسالة التي وجهها الاتحاد الانكليزي إلى السيد ماكودي للحصول على حقوق النقل التلفزيوني للمباراة داخل تايلاند، ولا يختلف اثنان بأن الاتحاد الذي يستضيف المباراة له الحق في الحصول على عائدات النقل وهذه أمور تحصل بصورة دائمة".

وكرر دفاعه عن الاتهامات الموجهة إلى بلاده بأنها دفعت رشوة للحصول على حق تنظيم كاس العالم عام 2022 بقوله "أنا مصرّ على أن قطر حصلت على شرف تنظيم كاس العالم باقتدار وبطريقة تشرف كل من ينتمي إلى عائلة كرة القدم، وأنا مستعد لكي أضع نفسي تحت تصرف أي لجنة تحقيق محايدة أو غير محايدة، داخلية أو خارجية".

وكان بن همام قال في تصريح سابق قبل أيام قليلة في ما يتعلق بالاتهامات الموجهة إلى بلاده "أستطيع أن أؤكد لكم أن شيئا من هذا القبيل لم يحصل من قبلنا. إذا أراد بعضهم تشويه سمعتنا بهذه الطريقة، عليه أن يتقدم بالبراهين التي تثبت أقواله، فلا يجوز اتهام الناس بهذه الطريقة".

وتابع "لم يحصل أي شيء. لا بأس بقول بعض الأشياء، لكن أن تشوه سمعة البعض، أين البرهان؟.

وكان الاتحاد القطري لكرة القدم نفى بدوره وبشكل قاطع المزاعم الانكليزية بشأن دفع ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 مبالغ مالية لأعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي من أجل التصويت لملف قطر لاستضافة مونديال 2022.

وجاء في بيان "يشعر الاتحاد القطري لكرة القدم بخيبة أمل لما نشر على موقع اللجنة البرلمانية البريطانية للثقافة والإعلام والرياضة، عن إثباتات حصلت عليها اللجنة من صحيفة صنداي تايمز تتضمن ادعاءات خطيرة ولا أساس لها من الصحة ضدنا. ننفي بشكل قاطع هذه الادعاءات. وكما أعلنت صنداي تايمز نفسها فإن الاتهامات -كانت ولا تزال غير مثبتة-. ستبقى غير مثبتة، لأنها زائفة".