أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، ضرورة أن يأخذ الخطاب الديني دوره في توجيه الإرشادات والنصائح للشباب، وغرس القيم الأخلاقية والآداب النبيلة في نفوسهم، «وهي الأخلاق والآداب المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، في التعايش السلمي مع الجميع».
ودعا القطان، في خطبته أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2011)، أصحاب المنابر والكتاب إلى «تقوى الله في أنفسهم وأهليهم ووطنهم الآمن المستقل، والدعوة إلى الوحدة الوطنية ونبذ العنف، حفاظاً على ما حققنا من مكتسبات في ظل المشروع الإصلاحي، فالكل مسئول عن حماية هذا الوطن ومكتسباته».
وأشار، في خطبته، إلى لقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مع أعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعدد من رجال الدين، يوم الاثنين الماضي، مثمناً التوجيهات التي أطلقها جلالته في اللقاء.
وأشاد بتوجيهات جلالة الملك لرجال الدين لإصلاح الحقل الديني، ليقوم بدوره في ترشيد الناس ونصحهم، وبث روح الوحدة الوطنية.
وشدد القطان في تثمينه لتوجيهات جلالة الملك بالقول» نحن معك في كل ما يحفظ علينا أمننا ووطننا، وسنقف صفاً واحداً في وجه محاولات الغير لزعزعة أمن البحرين، سنكون أبناء أوفياء».
وقال إن البحرين وعت مبكراً أن شعبها الوفي قادر على تجاوز كل العقبات والتغلب على الأزمات، بفضل شعبها وأصالته الإسلامية التي تدعوه إلى الوحدة والتلاحم، وكذلك بفضل القيادة الحكيمة.
وتحدث في بداية خطبته، عن المخاطر والفتن التي يتعرض لها المسلمون، وأسباب الشرور والتفرق التي يسعى لها الأشرار إلى بث الفتنة والفرقة بين المسلمين.
وذكر أن القواعد المحمدية النبوية، تحرم الإضرار بالآخرين، ونهت عن القتل بغير الحق، وتعذيب الناس، والسب والشتم والنميمة، وهذا ما يجب على كل مسلم الابتعاد عنه، مشيراً إلى أن هذه الأصول والقواعد تحارب العبث بالأمن والإضرار بالبلاد والعباد.
وبيَّن القطان ضرورة أن يعيش المسلم في مجتمعه ووطنه ويزاول حياته ويرتبط بإخوانه المسلمين، وأن يعيش محباً لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه
العدد 3171 - الجمعة 13 مايو 2011م الموافق 10 جمادى الآخرة 1432هـ