دعا إمام وخطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة، إلى مقاومة الباطل والرذيلة، ومداومة الدعوة إلى الصلاح والأخلاق الفاضلة النبيلة»، مبيناً أن ذلك هو النهج والسبيل الذي كان عليه النبي محمد (ص) وأهل بيته (ع).

وحث حمادة في خطبته أمس الجمعة، إلى «المبادرة في الدنيا إلى جَنْي ما أمكن من الحسنات، ولا تتأخَّروا في مضمار التسابق إلى الجنات، فقد دعاكم الله جلَّ جلاله إلى المسارعة إلى إدراك رحمته، بالطاعة التي جعل جزاءها واسع جنته، بالأعمال التي ندبكم إليها في كتاب هدايته».

وقال «كما وعد الله المؤمنين الموحِّدين، على أعمالهم الصالحة التي كانوا بها إليه متعبِّدين، أن يدخلهم الجنةَ آمنين مخلـَّدين، فقد توعد المنافقين والكافرين والملحدين، والمستكبرين والمعاندين والمفسدين، بالنار التي يدخلونها داخرين مخلدين، لا ينفعهم نفيهم لما كانوا عليه سائرين، ولا ما كانوا به متذرِّعين معتذرين، فالله سبحانه لا ينطلي عليه مكر الماكرين».

وفي سياق آخر من خطبته، رأى حمادة أن «هناك من العلماء من استخدموا علم الدين، مطية لكسب الأتباع والمؤيدين، فتراهم لكلِّ ما يقوم به العامة مبرِّرين مؤيِّدين، حتى انقلب الأمر وأصبح القادة مقودين، وقد حذر من أمثال هؤلاء الرسول الأعظم (ص)».

وأضاف «هناك علماء آخرون يعملون على إيضاح ما في الشريعة من الأحكام، ويدعون إلى تقوى الله والطاعة له والالتزام، بما شرَّعَ وأنزل في دين الإسلام، ويبشِّرون بحسن ثواب الله وعطائه، وما أعدَّه للشاكرين له على نعمائه، وللصابرين احتسابًا على بلائه، ينطلقون إلى ذلكم مما كلفهم الجبار، حيال قومهم من التحذير والإنذار، فيذكرون ويبصرون، بالأساليب المؤثرة التي عليها يقدرون»