العدد 3171 - الجمعة 13 مايو 2011م الموافق 10 جمادى الآخرة 1432هـ

الجودر: علينا تعزيز الوحدة الوطنية وعدم معاقبة الكل بجريرة البعض

شدد إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية للبحرين من خلال الوحدة الوطنية، وألا «نعاقب الكل بجريرة البعض، فهذا الوطن مسئوليتنا جميعاً، وقدرنا أن نتعايش فيه بحب وسلام».

وأكد الجودر، في خطبته أمس، ضرورة «التصدي للأصوات الخارجية التي تحاول الإساءة والإيقاع بين أبناء الوطن الواحد، والمسئولية علينا جميعاً أن نتحرك للتصدي لتلك الأصوات بنقل الصورة الحقيقة عما يجري في هذا الوطن، وأن الأمور عادت إلى طبيعتها، فمن لديه صديق أو جهة أو منظمة في الخارج فإن المسئولية تحتم عليه مراسلتهم ونقل الأخبار الصحيحة عن هذا الوطن».

وأوضح أنه «علينا أن نستشعر مسئولياتنا كل فيما يخصه ويستطيعه ويقدر عليه ويكون عامل بناء لا وسيلةَ هَدْمٍ وتدميرٍ، علينا أن نقوم بما أوجب الله علينا نحو ولاة أمرنا ونقف ضد كل ما يخل بالأمن وزعزعته ونكون رجال أمن في الإبلاغ عن أي شيء نعتقد بأنه إخلال فعلاً بالأمن».

وتطرق إلى لقاء عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأعضاء المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وعدد من رجال الدين، مؤكداً أن «على علماء الأمة وعامتهم الطاعة والنصح لولاة الأمر من الحكام، بحيث لا تنفك النصيحة عن الطاعة، ومن النصح الدعاء لهم بالخير والتوفيق وصلاح النية والعمل، فالواجب التعاون مع ولي الأمر في الإصلاح والتصدي للشر والقضاء على الفتن، فالنصيحة يجب أن تكون لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».

وقال الجودر: «بعد انقشاع الغمَّة عن الأمة، وما تعرضت له هذه البلاد من فتنة عمياء سقط فيها الكثيرون حينما التبس عليهم الحق بالباطل، واختلطت أوراق الإصلاح بشعارات الإفساد، حري اليوم بعد أن تم الإعلان عن تاريخ انتهاء فترة السلامة الوطنية أن يقف المؤمن وقفة تأمل ومحاسبة عن أسباب تلك الأحداث ودواعيها، لأخذ الدروس والعبر منها (...)».

وذكر أنه «من النعم الكبرى التي أنعم الله علينا في هذه البلاد هي نعمة الوحدة والتماسك، ونعمة الترابط والتآلف، والتي تتجلى صورها في العلاقة الكبيرة بين ولاة الأمر من الحكام ورجال الدين، وتُعزز تلك الصور في أيام المحن والفتن، الصور التي يفرح لها كل مؤمن، وينقبض لها صدر كل منافق، بهذه الصور من التلاحم والتماسك يشيع الأمن والاستقرار، ويظهر الاعتصام بحبل الله والتعاون».

وأضاف أن «العلاقة القائمة بين ولاة الأمر، من الحكام والعلماء، هي علاقة قائمة على أسس متينة، وبنيان مرصوص، قائمة على مبدأين لا ينفكان عن بعضهما البعض، هما الطاعة والنصيحة، طاعة ولاة الأمر، والنصيحة لهم، فإن كانت طاعة من دون نصيحة كانت بطانة سوء، وإن كانت نصيحة دون طاعة أصبحت فتنة وفساداً عظيماً»

العدد 3171 - الجمعة 13 مايو 2011م الموافق 10 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً