دعا إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين الشيخ عبداللطيف المحمود، إلى تغيير الوقع الحياتي، والتطلع إلى حياة أفضل، بعيداً عن المحرمات، وعدم الاستسلام إلى الواقع إذا كانت هناك إمكانية في تغييره إلى الأفضل.

وقال المحمود في خطبته يوم أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2011): «إن ضعف الهمة والرضا بما هو عليه الحال من مستوى علمي أو حياتي متدنٍ وعدم التطلع إلى الأفضل سبب من أسباب عدم تغيير الواقع في حياتنا، وهذا ما يعطي الآخرين الفرصة للتسلط على الإنسان فرداً أو جماعة».

وأوضح المحمود «لو أردنا أن نعرّف ضعف الهمة لأمكن القول إنه عدم وجود دوافع داخلية في داخل الإنسان لتغيير حياته إلى الأفضل».

وبيّن أن «حب التغيير للأفضل مشروع في الإسلام، لأن الله تعالى يحب من عباده أن يكونوا في أوضاع أفضل مما هم فيه، لكن لا يجوز أن يكون التغيير للأفضل عن طريق المحرمات، بل لابد أن يكون بالطرق الحلال، فالغايات المشروعة لا تبرر الوسائل غير المشروعة».

وأكد المحمود أن «علينا أن نعمل على تغيير واقعنا إلى الأفضل، ونغرس في أبنائنا حب التغيير وحب معالي الأمور وترك سفاسفها، وعدم الرضا بالواقع ونحن قادرون على التغيير إلى الأحسن».

وأفاد بأن «لا تعارض بين علو الهمة وبين القناعة، فالقناعة في الرضا بما كتبه الله لك بعد أن تبذل الجهد، وليس في أن تترك الجهد والعمل وأنت قادر على أن تبذل الأكثر».

وقال: «عندما يقول المثل: القناعة كنز لا يفنى، فإنما هي دعوة إلى التصرف في الأموال بمقدار الموجود والرضا بما قدره الله لك»