اصطف المئات اليوم (الخميس) للحصول على الغذاء من عمال الاغاثة في بلدة لوركا الاسبانية بعد أن منعتهم السلطات من العودة إلى منازلهم التي تضررت من زلزال قوي تسبب في مقتل ثمانية اشخاص.
وقال عمدة البلدة فرانسيسكو خودار للصحافيين إن ثلث سكان لوركا الواقعة في جنوب البلاد وعددهم 90 ألفا امضوا الليل في العراء بعد زلزال أمس الذي بلغت شدته 5.3 درجة. وكان تقرير سابق قد ذكر أن عدد القتلى عشرة.
وقال ادجر روزاليس وهو مهاجر من الاكوادور يبلغ من العمر 38 عاما "امضينا الليلة هنا في الميدان. يقدم لنا عمال الاغاثة الغذاء والبطاطين. لا يسمح لنا بالذهاب إلى بيتنا قبل أن يأتي مهندس ويعاين المبنى".
وأرجأ الحزب الاشتراكي الحاكم والحزب الشعبي المعارض الذي يمثل يمين الوسط التجمعات التي يقيمونها استعدادا للانتخابات المحلية المقررة يوم 22 مايو أيار. وملأ الحطام بعض شوارع لوركا التي يرجع تاريخها إلى العصر الروماني وبها مبان تعود إلى العصور الوسطى. كما تحطمت الكثير من السيارات جراء الزلزال الذي ضرب البلدة الساعة 6.46 مساء بالتوقيت المحلي (1646 بتوقيت جرينتش). وتم إرسال قوة مهام عسكرية من 200 جندي إلى المنطقة لتقديم الدعم وتطويق المباني المهددة بالسقوط.
وانهار جزء من واجهة كنيسة تعرضت لأضرار شديدة بعد ساعات من الزلزال. والزلازل التي تتسبب في حدوث اضرار وسقوط قتلى نادرة الحدوث في اسبانيا رغم وجود صدوع عميقة في جنوب البلاد. وسجلت ادارة المسح الجيولوجي الأمريكية سقوط قتيل في زلزال وقع العام 1997. كما قتل 19 شخصا في زلزال بلغت شدته 7.8 درجة العام 1969 .