ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أمس (الاربعاء) نقلا عن مصادر بالكونجرس أن وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) تدرس السماح لاقارب المعتقلين في سجن غوانتنامو بزيارتهم.
وأبلغ معاونون بالكونجرس الاميركي الصحيفة ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر -التي تراقب الاوضاع في السجن الحربي الاميركي في خليج غوانتنامو بكوبا- تجري مناقشات جادة مع البنتاجون بشان برنامج للزيارات. ونقلت الواشطن بوست عن سايمون سكورنو -وهو متحدث باسم الصليب الاحمر- قوله ان اللجنة لن تعقب على حوارها السري مع الحكومة الاميركية.
لكنه قال "بصرف النظر عن مكان وجود المعتقلين -خصوصا في سياق الاعتقال الطويل الاجل- فإن اللجنة الدولية للصليب الاحمر ستعمل دائما من اجل ان يكون هناك اتصال بين المعتقلين وذويهم بما في ذلك من خلال الزيارات الاسرية".
وقال متحدث باسم البنتاجون ان وزارة الدفاع تسمح بزيارات اسرية للمعتقلين في سجون في العراق وافغانستان لكن ذلك لا يشمل سجن غوانتنامو. واضاف الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاجون قائلا " كسياسة متبعة فإننا لا نعقب على اي مناقشات مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر. نحن نراجع بشكل مستمر سياسات الاحتجاز فيما يتعلق بعملياتنا للاحتجاز على مستوى العالم".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما قد وعد باغلاق سجن غوانتنامو في العام الاول من رئاسته ونقل النزلاء الى سجون في الولايات المتحدة. لكنه لم يتمكن من التغلب على المعارضة السياسة لمسعاه لاغلاق السجن الذي يوجد به اشخاص تتهمهم الولايات المتحدة بانهم متورطون في الارهاب او بانهم مقاتلون اعداء. ويوجد في سجن غوانتنامو الان 172 نزيلا انخفاضا من 245 عندما تولى اوباما منصبه في يناير/ كانون الثاني 2009.