بدأت الامتحانات الوطنية لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب أمس الأحد ( 8 مايو/ أيار 2011)، إذ يؤدي طلبة الصف التاسع (الثالث الإعدادي) الامتحان في مادة العلوم، و تستمر هذه الامتحانات حتى 19 من الشهر الجاري، ويصل مجموع الطلبة المشاركين فيها قرابة 32 ألف طالب وطالبة في المراحل الدراسية الثلاث الثالث والسادس والتاسع (الثالث الإعدادي).

وقال بيان لهيئة ضمان جودة التعليم و التدريب صدر أمس أنه من المقرر أن تستمر الامتحانات الوطنية في أسبوعها الأول مع طلبة الصف التاسع (الثالث الإعدادي)، حيث يؤدون الامتحانات الوطنية في أربع مواد أساسية هي اللغة العربية، والعلوم، والرياضيات، واللغة الإنجليزية، في حين سيبدأ طلبة المرحلة الابتدائية (الثالث والسادس) الامتحانات في الأسبوع الذي يليه اعتباراً من 15 مايو/ أيار الجاري، إذ يؤدي طلبة الصف الثالث الامتحانات في مادتي اللغة العربية والرياضيات، فيما سيؤدي طلبة الصف السادس الامتحانات في مواد اللغة العربية والعلوم، والرياضيات واللغة الإنجليزية.

وأضاف: «إن الامتحانات التابعة لهيئة ضمان الجودة تهدف إلى قياس المهارات اللغوية، والاستيعابية، والمعرفية للطلبة في المواد الأساسية الأربعة، إذ تنشر على أساسها الهيئة ثلاثة تقارير تتمثل في تقرير الطالب، وتقرير المدرسة، وتقرير وزارة التربية والتعليم.

من جهتها أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي أن اليوم الأول من الامتحانات الوطنية سار على أكمل وجه، مشيدةً بدور إدارات المدارس المشاركة في التعاون مع هيئة ضمان الجودة من أجل تحقيق الغاية من إجراء الامتحانات الوطنية.

ونوَّهت إلى أن عدد المدارس المشاركة في الامتحانات الوطنية 2011 يصل إلى 171 مدرسة حكومية ابتدائية وإعدادية في مختلف محافظات المملكة.

وأوضحت أن هذه الامتحانات هي امتحانات خاصة بهيئة ضمان الجودة، ومستقلة عن امتحانات وزارة التربية والتعليم، إذ أن الهدف من إجرائها بشكل أساس هو قياس أداء الطلبة في إطار المنهج الوطني المعتمد لدى وزارة التربية، وذلك ضمن سياق عمل الهيئة الرامي إلى تعزيز جودة أداء مؤسسات التعليم، ولاسيما العملية التعليمية في المدارس، عبر نشر تقارير مفصلة تسلط الضوء على فرص التطوير الممكنة.

وشددت على أن الدور الفاعل الذي تؤديه هيئة ضمان الجودة يكمن في إصدار تقارير علمية حول جودة أداء المؤسسات التعليمية، ليقوم أصحاب القرار بوضع خطط ورؤى التحسين اللازمة وفق إطارها الخاص، ليصلوا بأداء المؤسسات التعليمية إلى الجودة المطلوبة، معتبرةً الامتحانات الوطنية جزئية مهمة في تحديد مستوى جودة سير عملية التعليم والتعلم وفق إطار المنهج الوطني المعتمد لدى وزارة التربية والتعليم، من خلال قياس جودة أداء الطلبة، الذين يمثلون ركيزة أساسية في هذه العملية.

وكشفت أنه فور الانتهاء من إجراء الامتحانات للمراحل الثلاث، سيتم البدء في عملية التصحيح، وذلك اعتباراً من 4 يونيو/ حزيران المقبل، إذ يقوم عليها فريق ضخم مكون من 620 مصححاً ومراقباً ومدققاً وإدارياً مؤهلاً.

وبينت أن آلية اختيار المصححين تتم وفق إجراء توظيف يتم الإعلان عنه مسبقاً عبر الصحف المحلية وموقع الهيئة الإلكتروني، وحسب نظام الخدمة المدنية، ولا يستثني هذا الإجراء مصححي امتحانات العام الماضي من التقديم مجدداً للوظيفة.

وذكرت أن عملية اختيار المصححين لازالت قيد التنفيذ، إذ تتطلب هذه العملية بعد الإعلان عن وظائف المصححين ما يقرب من الشهرين إلى الشهرين والنصف قبل تحديد وانتقاء المصححين الذين يقع عليهم الاختيار نظراً للعدد الكبير للمتقدمين.

وقالت: « إن معايير المصححين الذين يتم اختيارهم تتمثل في الخبرة العملية التي يجب ألا تقل عن السنتين، والدرجة العلمية التخصصية في مادة الامتحان، فضلاً عن تمتعهم بالخبرة في مجال التقييم والتصحيح. ويتم بعد ذلك تدريب المصححين على عملية التصحيح لضمان سير العملية وفق إطار العمل المحدد من قبل هيئة ضمان الجودة»