عاد الهدوء صباح الاحد الى الحدود بين تونس وليبيا بعد معارك دارت السبت في الجانب الليبي على بعد عشرة كلم من معبر الذهيبة (تونس) بين الثوار وقوات نظام معمر القذافي.
وقد سقطت قذائف الجيش الليبي طوال ساعات امس السبت مستهدفة مواقع الثوار الليبيين الذين يقاومون في بلدة القزاية وضواحيها. وسقطت ست قذائف على الاراضي التونسية دون احداث خسائر مادية ولا بشرية لكنها اثارت ردا غاضبا من السلطات التونسية.
وتحاول قوات القذافي الاستيلاء على القزاية في جبال النفوسة من اجل السيطرة على المنطقة ومنها استعادة المعبر الحدودي الذي سيطر عليه الثوار في الجانب الليبي اسفل القزاية.
وقد شن الجيش النظامي الاسبوع الماضي هجوما على المعبر لكن سرعان ما استعاده الثوار.
ويعتبر هذا المعبر والطريق المؤدية الى النالوت (غرب ليبيا) على بعد خمسين كلم من الحدود، محورا استراتيجيا في اتجاه الزنتان (250 كلم على الحدود) الذي يسمح للثوار بالتزود بالوقود.
وافادت الشرطة التونسية لفرانس برس السبت ان 780 لاجئا ليبيا عبروا الى تونس، في ادنى عدد منذ بداية الاسبوع، ويبدو ان اللاجئين الفارين في غرب البلاد تاخروا بسبب المعارك التي دارت السبت في الزنتان.
واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان خمسين الف لاجئ ليبي عبروا الى الجنوب التونسي منذ شهر.