قال معارضون ليبيون امس السبت إن قوات الحكومة الليبية دمرت اربعة صهاريج لتخزين الوقود واشعلت النار في عدة صهاريج اخرى في مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون موجهة ضربة لقدرة المدينة على مقاومة حصار حكومي. وجاء الهجوم على مصراتة الواقعة في غرب ليبيا في الوقت الذي سقطت فيه قذائف مدفعية اطلقتها قوات القذافي في تونس في تصعيد للقتال قرب الحدود مع المعارضين الذين يحاولون انهاء حكم القذافي المستمر منذ اكثر من 40 عاما.
ومصراتة هي المدينة الاخيرة في في غرب ليبيا التي لا تزال في يد المعارضة المسلحة. وتخضع المدينة التي يوجد بها ميناء على البحر المتوسط لحصار منذ أكثر من شهرين حيث قتل مئات من الاشخاص في بعض من أشرس المعارك بين قوات القذافي والمسلحين المعارضين. وقال أحمد حسن وهو متحدث باسم المعارضة "دمرت أربعة صهاريج بالكامل ونشب حريق ضخم امتد الآن إلى أربعة صهاريج أخرى. لا يمكننا إخماده لاننا لا نملك المعدات اللازمة." واضاف قائلا في اتصال هاتفي "ستواجه المدينة الان مشكلة كبيرة. تلك (الصهاريج) كانت المصدر الوحيد للوقود في المدينة. كان يمكن أن تزود هذه الصهاريج المدينة بما يكفي من الوقود لثلاثة أشهر." وبث طلاب ليبيون في مصراتة شريط مصور للحادث على موقع يوتيوب على الانترنت ظهر فيه رجال اطفاء يوجهون خراطيم مياه لاطفاء حريق محتدم في محاولة يائسة لاطفائه. وذكر معارضون ان القوات الحكومية قامت بطلعة هليكوبتر استطلاعية واحدة على الاقل فوق مصراتة الشهر الماضي. وتقصف قوات حلف شمال الاطلسي الاهداف العسكرية الحكومية الليبية وتفرض تطبيق منطقة لحظر الطيران بموجب قرار للامم المتحدة.