ارتفع عدد القتلى جراء اشتباكات وقعت الليلة الماضية بين مسلمين ومسيحيين في أحد أحياء العاصمة المصرية إلى عشرة في الوقت الذي قرر فيه رئيس الوزراء عصام شرف تأجيل جولة خليجية كان من المقرر أن تبدأ اليوم (الأحد) ودعا إلى اجتماع طاريء لمجلس الوزراء.
وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" المصرية أن عدد الضحايا في حادثي كنيستي مار مينا والعذراء بامبابة ارتفع إلى عشرة قتلى وأصيب 186 آخرون. وقال هشام شيحة رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم "هناك نحو 11 مصابا من بين هؤلاء المصابين المحجوزين بالمستشفيات حالتهم حرجة وخطيرة وغير مستقرة".
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر أمني قوله إنه تم العثور على جثة داخل كنيسة مار مينا. وكان مصدر أمني قال في وقت سابق إن الاشتباكات بدأت بعد أن حاول عشرات المسلمين اقتحام كنيسة مار مينا في حي امبابة بعد مزاعم عن نقل امرأة مسيحية اعتنقت الإسلام إلى الكنيسة.
وأضاف أن أسلحة نارية وقنابل حارقة وحجارة استخدمت في الاشتباك. وتابع أن النار أشعلت في كنيسة السيدة العذراء في مكان قريب بنفس الحي وأن النار أتت على محتوياتها. وقال شهود عيان إن مسيحيين تحصنوا بمبنى بالقرب من كنيسة مار مينا انطلق منه الرصاص وإن مسلمين تحصنوا بمبنى مواجه انطلق منه الرصاص أيضا.
وقال شاهد إن مسيحيين آخرين تحصنوا في أحد مباني الكنيسة. وأضاف أن بعض طلقات الرصاص أصابت مارة تجمعوا قرب مكان الاشتباك. ويقول سلفيون إن عددا من المسيحيات اللائي اعتنقن الإسلام نقلن إلى أديرة وكنائس ويطالبون بتحريرهن.
وتقول الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن معتنقات الإسلام عدن إلى المسيحية بإرادتهن ومن بينهن زوجة قس تدعى كاميليا شحاته.