أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن مشروع المسرح الوطني سيعد معلماً حضارياً بارزاً في مملكة البحرين وعلى مستوى المنطقة مع اكتمال المراحل النهائية للمشروع منتصف العام المقبل (2012) بكلفة إجمالية قدرها 19 مليون دينار.
واستقبلت الوزيرة الشيخة مي وزير الأشغال عصام خلف والوفد المرافق، في إطار التنسيق بين الوزارتين، وذلك لأجل استعراض آخر المستجدات في سير العمل في تنفيذ مشروع المسرح الوطني، وقد اطلعت الوزيرة على خطوات التنفيذ في الإنشاءات وعينات من المواد المستخدمة في الديكورات الداخلية للمسرح.
وأكدت الوزيرة أن خطوات التنفيذ تسير طبق الخطة المتفق عليها، مشيدة بجهود فريق العمل والمتابعة في تنفيذ مشروع المسرح الوطني وكذلك المشاريع المشتركة الأخرى التي تنفذها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الأشغال، كما أوضحت أن مشروع المسرح الوطني يحظى باهتمام ودعم عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن إنشاء هذا الصرح العملاق إنما يندرج في إطار الاستعداد للاحتفال بكون البحرين عاصمة للثقافة العربية العام 2012 وإعلان البحرين عاصمة للسياحة العام 2013.
من جانبه، نوَّه الوزير خلف إلى أن هذا الصرح الوطني سيكون بمثابة مركز ثقافي متكامل يسهم في رفد النشاط المسرحي والحركة الفنية والثقافية في مملكة البحرين، موضحاً أن المسرح الوطني سيشيَّد وفق أحدث التصاميم المسرحية العالمية وسيأخذ موقعه شمال بحيرة المتحف الوطني على مساحة قدرها 11869 مترا مربعا، بما يتيح آفاقاً رحبة من تهيؤ المشروع للمناسبات المحلية والعالمية المتعددة سواء الفنية أو الثقافية أو الفكرية منها.
يذكر أن الهدف من مشروع المسرح الوطني يتجلى في استخدامه خلال المناسبات المحلية والعالمية المختلفة من عروض موسيقية وثقافية وغيرها، حيث روعي في التصميم أن تتسع القاعة الرئيسية للمسرح لجمهور يصل إلى 1000 متفرج، أما فيما يتعلق بمنصة (خشبة) المسرح، فإن تصميمها من شأنه أن يتيح المجال أمام استضافة مختلف أنواع الحفلات الموسيقية، وأنماط متعددة من العروض الموسيقية.
وإلى جانب ذلك، سوف يتم بناء قاعة أخرى تتسع لمئة شخص، سيتم تخصيصها لأغراض التدريب وتغطية المناسبات البسيطة واستضافة ورش العمل المختلفة. وتمّ تصميم مدخل المسرح بحيث يخدم عدة أغراض إلى جانب الدور الذي يلعبه كاستراحة واسعة تعتبر كنقطة تجمع للجمهور قبل بدء العروض المختلفة داخل قاعات العرض، كما سيكون هناك مطعم (كافيتريا) متصل بقاعة الاستراحة. وتشتمل المرافق الثانوية الأخرى على غرف تبديل للفنانين وغرف لتخزين الأدوات.
وسيجهَّز المسرح بأحدث أنظمة وتجهيزات الإضاءة والصوت والأنظمة البصرية ذات التقنية العالية. أما فيما يتعلق بالتجهيزات الأخرى، فسوف تكون هناك مواقف للسيارات تتسع لـ 290 سيارة، إلى جانب المواقف الحالية لمتحف البحرين الوطني. هذا إلى جانب الأعمال الأخرى كتطوير واجهة بحيرة المتحف وأعمال التشجير والتزيين.
ويشار إلى أن أعمال التصميم العمراني قد أوكلت إلى الشركة الفرنسية Architecture Studio فيما يتولى مهمة الإشراف على المشروع W.S Atkins and Partners Overseas. وقد بدأ العمل في المشروع خلال شهر يونيو/ حزيران من العام الماضي على أن ينتهي بحلول يوليو/ تموز 2012
العدد 3165 - السبت 07 مايو 2011م الموافق 04 جمادى الآخرة 1432هـ