قالت وزارة الصحة إن «ما ورد في بعض القنوات الفضائية والمنتديات الإلكترونية عن وفاة الطفل محمد عبدالحسين جعفر الفرحان عارٍ عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة، حيث أن وفاة الطفل يوم السبت الموافق 30 أبريل/ نيسان 2011م كان نتيجة ما يعانيه من أمراض مزمنة ومشكلات صحية خطيرة، وليس كما ذكر في الخبر أن سبب الوفاة كان بسبب غاز مسيل للدموع، إذ لا تستند هذه الأخبار إلى تقارير طبية أو معلومات مؤكدة مبنية على أسس علمية وبراهين».

وأفادت المصادر المعنية في وزارة الصحة أن «الطفل محمد عبدالحسين جعفر الفرحان يعاني من التهاب مزمن في الكلى منذ العام 2008م، ويعاني من التهاب مزمن في الأعصاب منذ العام 2006م جعله مقعداً في العامين الأخيرين، بالإضافة إلى التهابات متكررة في الرئة. وقد ادخل العناية المركزة للأطفال سابقا بسبب فشل كلوي حاد، وصعوبة في التنفس وتشنجات متكررة بسبب التهاب الدماغ والنخاع المنتشر الحاد».

وتابعت «كما أدخل هذه المرة إلى العناية المركزة للأطفال يوم الاثنين الموافق 25 أبريل 2011م بعد أن كان يعاني من صعوبة في التنفس، وسعال وارتفاع بدرجة الحرارة لمدة أسبوعين لم يستجب للعلاج الذي وصف له من المركز الصحي خلالها. وقد بينت الفحوصات أنه كان يعاني من التهاب في الرئة اليمنى. وبعد دخوله المستشفى أصيب بتشنجات متكررة مع تفاقم التهاب الرئة وانخفاض مستوى الوعي لديه مما أدى لاحتياجه لجهاز التنفس الصناعي. وقد بينت الأشعة المغناطيسية وجود جلطات كبيرة وفي أماكن مختلفة من الدماغ، كما بين الفحص السريري قصورا شديدا في وظائف الدماغ».

وأردفت «مع الأسف فإن المريض لم يستجب لجميع العلاجات المتاحة لمثل هذه الحالات بل استمرت حالته في التدهور إلى أن توفي فجر يوم السبت الموافق 30 أبريل 2011م بسبب الجلطة الدماغية. وتشير الفحوصات إلى احتمالية إصابة محمد بمرض الذئبة الحمراء الجهازية والذي يجعله عرضه لمثل هذه المضاعفات».

وأهابت وزارة الصحة بمختلف وسائل الإعلام «ضرورة توخي الحذر ودقة نشر المعلومات في مثل هذه القضايا التي قد تخلق بلبلة في المجتمع وتؤثر بالسلب على الخدمات الصحية المقدمة»