قالت وزارة الصحة إنها قامت في العام 2005 بدراسة قطاع التمريض، الذي يمثل نحو ثلث القوى العاملة بالوزارة، وتبين من خلال هذه العوامل مجتمعة أن البحرين بحاجة إلى ما لا يقل عن 3000 ممرض خلال العشر سنوات المقبلة أي بمعدل 300 ممرض سنوياً، وذلك لتحقيق مؤشر وطني للتمريض عند 90 ممرضاً لكل 10 آلاف نسمة بحلول العام 2014، مقارنة بـ 44.4 ممرضاً لكل 10 آلاف نسمة في العام 2002».

وأشارت الوزارة إلى أنها «تصدياً منها للمشكلة المذكورة أعلاه، قامت بعدد من الخطوات منها: زيادة عدد منتسبي كلية العلوم الصحية بنسبة 200 في المئة منذ العام 2006 وهذا المعدل في نمو مستمر. رفع مؤشر التمريض العام على مستوى مملكة البحرين إلى 55 ممرضاً لكل 10.000 نسمة في العام 2007. وأوضحت وزارة الصحة أنها اعتمدت خطة لاستحداث وظائف تمريضية بمعدل 300 وظيفة تمريضية سنوياً، وقامت باستحداث نظام مقياس عبء العمل التمريضي بمجمع السلمانية الطبي في العام 2004، كما تم استحداث نظام فريق التمريض الاحتياطي بمجمع السلمانية الطبي في العام 2004.

وهدفت الوزارة في خطتها لبحرنة قطاع التمريض للفترة 2004 - 2014 إلى رفع معدل البحرنة بنسبة 2 في المئة سنوياً.

ويناقش مجلس النواب في جلسته المقبلة الاقتراح برغبة (بصيغته المعدلة) بشأن زيادة البعثات الدراسية والطاقة الاستيعابية لكلية العلوم الصحية للطلبة الراغبين في دراسة التمريض ووضع خطة خمسية لبحرنة مهنة التمريض بنسبة 100 في المئة.

ويهدف الاقتراح برغبة (بصيغته الأصلية) إلى وضع خطة خمسية لرفع نسبة التوطين في مهنة التمريض من 60 في المئة حالياً إلى 100 في المئة، مع زيادة عدد البعثات الدراسية، والطاقة الاستيعابية لكلية العلوم الصحية للطلبة الراغبين في دراسة التمريض بتخصصاته المختلفة. وتمّ التوافق على تعديل مسمّى المقترح ومضمونه بحيث لا يمكن وضع خطة لبحرنة الوظائف قبل المضي في تدريس وابتعاث الطلبة لدراسة مهنة التمريض.

وقال مقدمو المقترح: «إن مهنة التمريض تعتبر من المهن المهمة والسامية في مملكة البحرين، حيث يمثل قطاع التمريض ما يوازي 30 في المئة من إجمالي عدد موظفي وزارة الصحة أي ما نسبته 2.4 ممرض لكل طبيب، و44.4 ممرضاً لكل 1000 نسمة». وأضافوا «وصلت نسبة بحرنة قطاع التمريض إلى 60 في المئة لتصل إلى أعلى نسبة توطين في دول الخليج العربي، سعياً لوصولها إلى نسبة 100 في المئة بوضع خطة «خمسية» لبحرنة هذه المهنة»