أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن مشاركة قوات بلاده المسلحة في تنفيذ واجبات قوات «درع الجزيرة» التي تمثل إحدى آليات التعاون العسكري بين دول مجلس التعاون ومشاركتها في قوات حفظ السلام الدولية التي تشكل إحدى أدوات حفظ الأمن والسلم الدوليين تأتي من منطلق وعقيدة أن أمن الوطن لا ينفصل عن الأمنين الإقليمي والدولي، ما يترتب عليه واجبات ومسئوليات في إطار العقيدة العسكرية للدولة القائمة على صون الحق والدفاع عنه و الاحترام الكامل للقوانين والالتزام الثابت بالمبادئ .

وقال سموه في كلمة وجهها عبر مجلة «درع الوطن» بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة الإماراتية: «إن هذه الخطوة كانت أساسية على طريق بناء دولة المؤسسات ومنطلق تمكين الاتحاد ومسيرته ومبعث تطمين لأبناء الدولة». مؤكدا أن الواجب الأساسي للقوات المسلحة هو الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره .

وشدد على أن التطور النوعي الذي تشهده القوات المسلحة الإماراتية هو مبعث فخر واعتزاز لبلاده، معتبرا أن الدور الذي لعبته القوات المسلحة الإماراتية في الساحتين الإقليمية والدولية كان مثالاً في الانضباط و نموذجا للتفاني في أداء الواجب.

وأوضح سموه «إن قواتنا المسلحة وهي تواصل تعزيز إمكاناتها وتطوير قدراتها تؤمن بأن الحق هو عماد القوة والتسلح بالمبادئ، والتمسك بالقانون هو درعها الحصين، فالحق في يد الضعيف قوة و الباطل في يد الغاشم ضعف، على هذا الأساس واصلنا التزامنا بنهج الحوار أسلوبا وتمسكنا بالقوانين والمبادئ الدولية هاديا ودليلا « .

وأضاف: «إن حماية المكتسبات والإنجازات التي تحققت على أرض الإمارات وتعظيمها يتطلب فهما للأخطار والتحديات التي تحيط بنا ووعيا بكيفية التعامل معها والوقاية من شرورها وأخطارها»