قالت إدارة الأوقاف الجعفرية «إننا تفاجأنا من نشر بعض وسائل الإعلام وعلى لسان رئيس هيئة شئون الإعلام أن هناك 600 حكم مسجل بتعدي بعض دور العبادة على أملاك خاصة وأنه تمت إزالة ما نسبته 10 في المئة من تلك الأحكام»، وأضافت «اننا في الأوقاف الجعفرية نؤكد أننا لم نخطر بوجود قضايا مرفوعة ضدنا في هذا الخصوص، وأن عملية الإزالة طالت مساجد مقامة منذ عشرات السنين وأن هذه المواقع اكتسبت أحكام المسجدية وبذلك لا يجوز المساس بها شرعا».

وذكرت الأوقاف في بيان أصدرته أمس الثلثاء (3 أبريل/ نيسان 2011) بما قاله عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لدى لقائه عددا من المسئولين والمواطنين يوم الأحد الموافق 17 من شهر أبريل/ نيسان الماضي بحضور رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة من أن «البحرين كانت ومازالت وستبقى رمزاً للتعايش والتعاون والتواصل ونبذ الفتنة والانقسام، وسوف نظل بإذن الله تعالى أسرة واحدة متكاتفة» كما قال جلالته أيضا في اللقاء نفسه إن «الإصلاح والتطوير مستمر ولن يتوقف، وإننا بالعزم والعمل الجاد سنحقق كل ما نصبو إليه من رفعة وتقدم وتنمية في جميع المجالات وسنواصل العمل معا يدا واحدة من أجل مستقبل مشرق لوطننا العزيز وأجيالنا القادمة بإذن الله».

وأشارت في الإطار نفسه إلى الاجتماع الذي دعا له وزير الداخلية وعقد بمكتبه يوم الثلثاء الموافق 19 من شهر أبريل الماضي وبحضور وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ووزير شئون البلديات والتخطيط العمراني بالإضافة إلى رئيسي مجلسي الأوقافين السنية والجعفرية حيث تم الاتفاق على التحري وطلب الاستيضاحات في شأن دور العبادة التي يرد شك في وضعها القانوني من الجهة التابعة لها، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة تعمل على تصحيح أوضاع دور العبادة في جميع محافظات المملكة.

وبخصوص وثائق الملكية، قالت إدارة الأوقاف الجعفرية في بيانها إن «معظم دور العبادة (مساجد ومآتم) والمقابر لكلا الطائفتين الكريمتين لا توجد وثائق ملكية لها عدا الحديث منها، وأن الجهات الرسمية تتعامل رسميا معنا بشهادات المسح، كما أن الكبائن المزالة مرخصة وموضوعة في أراض مخصصة لإقامة مساجد عليها».

ونوه البيان إلى أن «كل أملنا أن تتفهم الجهات المعنية وجهة نظرنا ونعمل جميعا كما قال جلالة الملك يدا واحدة من أجل مستقبل مشرق لوطننا العزيز وأجيالنا القادمة، ونرجو أن تقدر الجهات المعنية اهتمام القيادة الرشيدة بدور العبادة التي تصنفها على سلم أولوياتها، وأن تبادر بتطبيق ما جاء في الاتفاق المشار إليه أعلاه، حفظ الله البحرين من كل سوء ودامت دور العبادة فيها محمية مصانة مقدسة مدعومة من القيادة الرشيدة حتى يرث الله الأرض ومن عليها»