أصبح المدرب الوطني رياض الذوادي الأكثر جدلاً وإثارة في الساحة الكروية البحرينية من خلال ما يطرحه من رؤى وافكار تخرج عن الاطار المألوف لما نسمعه من آراء وتصريحات من الاداريين والمدربين البحرينيين، وبالأمس خرج علينا الذوادي بأفكار واقتراحات عبر برنامج »الملعب« التلفزيوني واثار معها جدلاً واسعاً على رغم ان افكاره جوبهت بالرفض من الكثيرين.
ونظراً إلى معرفتي بالذوادي سواء خلال فترة عمله مع الرفاع أم المنتخب فأجزم أن لرياض افكاراً وتطلعات تتعدى حدود الملعب ضمن سياسة عمله في المجال الرياضي وهو - شخصياً - يرى فيها نجاحاً لعمله بصرف النظر عن قناعتنا بـ »أفكار رياض«.
لكن ما استوقفني نقطة مهمة لا تتوقف عند رياض نفسه بل تمت بناديه الرفاع واداراته بسبب ما اثاره من نقاط خلال برنامج »الملعب« وتتعدى الحدود الحمراء لعمل المدرب ومنها ما ذكره انه حاول خطف محترف الأهلي جون لكنه لم ينجح دون ان يدرك رياض ان مثل هذا الأمر قد يعكر العلاقات بين ناديي الأهلي والرفاع ويخلق أجواء من عدم الثقة في التعاطي مع مثل هذه الأمور على رغم نجاح بعض الصفقات التي تمت بين الناديين مثل عبدالعزيز الدوسري وحسن حميدة، كما ان ذلك يهز شخصية ادارة الرفاع مهما كانت الصلاحية الممنوحة لرياض، والنقطة الثانية مطالبة رياض الأندية بالاجتماع للتقدم بطلب مشاركة المحترفين في كأسي الملك وولي العهد وانتقاده لادارات الأندية على اجتماعاتها وهذا الأمر فسره الكثيرون بأنه تطاول على الأندية وأولها الرفاع!
أدرك جيداً ان تلك النقاط وضعت ادارة ومسئولي الرفاع امام موقف حرج تخطى »الخطوط الحمراء« للعمل الفني المناط برياض الذي يسعى الرفاعيون إلى أن يكون تركيزه الفني أكثر على الفريق في آخر أمل لبطولات الموسم »كأس ولي العهد«.
رياض من أكثر مدربينا الوطنيين اطلاعاً على الساحة الخارجية ويجيد استثمار العامل النفسي والاعلامي لصالح عمله لكنه يحتاج إلى تأن لكي لا يسقط ولو بزلة لسان
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1332 - السبت 29 أبريل 2006م الموافق 30 ربيع الاول 1427هـ