عين الرئيس الأميركي جورج بوش حديثا المذيع في محطة «فوكس نيوز» الأميركية توني سنو متحدثا رسميا باسم البيت الأبيض خلفا لسكوت ماكليلان. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن سنو يعتبر نفسه في وضع يمكنه من تخفيف التوترات بين البيت لابيض ووسائل الإعلام لأنه على دراية بكل من السياسة والصحافة. وأضافت أن سنو (50 عاما) قرر قبول المنصب بعد أن أكد له مسئولون أنه لن يكون متحدثا فقط بل سيشارك بشكل نشط في مناقشات السياسة داخل الإدارة الأميركية. وسيمثل سنو الذي ولد في سينسيناتي بولاية أوهايو حالة نادرة يتولى فيها صحافي في واشنطن منصب المتحدث باسم البيت الأبيض، وسبق أن أجرى بوش تغييرات في فريقه الجمهوري طالت عدة مناصب تماشيا مع رغبة إدارته في إضفاء نوع من التغيير المرغوب لدى القادة الجمهوريين من جهة، ولدى الشعب الأميركي من جهة أخرى، على عناصر الإدارة الجديدة لعل من ذلك التغيير أن يخلق مرونة وتأييداً لسياسته الخارجية على خلفية تراجع وانخفاض شعبيته التي تدهورت نتيجة مواقفه في العراق وأفغانستان.
ويهدف بوش من قرار ترفيع سنو من منصبه «الإعلامي» إلى السياسي في البيت الأبيض إلى توجيه الرأي العام الأميركي وتغيير نظرته تجاه سياسته الدامية التي ترجمها في حرب العراق وأفغانستان، فيا ترى هل الإعلامي قادر على بلورة أفكار سياسية؟ وهل ستضر تلك الاستراتيجية الجديدة على سمعة سنو وشهرته مستقبلا أمام جمهوره خصوصا إذا تضاربت أفكاره المعلنة مع ما هو موجود واقعيا؟ وهل وجود إعلامي في منصب سياسي قرار حكيم اتخذه بوش؟ فلننتظر ونرى
العدد 1332 - السبت 29 أبريل 2006م الموافق 30 ربيع الاول 1427هـ