العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ

«صنع في سيناء»... أم «الجهاد» سيعود؟!

ايمان عباس eman.abbas [at] alwasatnews.com

منوعات

مازالت أصداء التفجيرات الثلاثة التي استهدفت منتجع دهب في الساحل الجنوبي الشرقي من شبه جزيرة سيناء المصرية، تتوالي وتحدث حالاً من الارتباك على مستوى الأجهزة الأمنية في مصر وخارجها بسبب عنصر المفاجأة ودقة التوقيت والحجم الكبير من الخسائر البشرية والمادية. هذا الهجوم هو الثالث من نوعه خلال عامين يؤكد أن الحرب على الإرهاب التي بدأت قبل أربع سنوات تقريبا بقيادة أميركا ومشاركة دول عربية وعالمية عدة، وكلفت مليارات الدولارات وأوقعت أكثر من مئتي ألف ضحية بريئة، ثم إنها فشلت في تحقيق أهدافها. كما أن تنظيم «القاعدة» الذي يعتبر الهدف الأساسي لهذه الحرب يزداد قوة وتوسعا، وبات أكثر تأثيراً في السياسات المحلية والدولية، وأن زعيمه أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري مازالا حرين طليقين يصدران الشريط تلو الآخر.

سؤال يطرح نفسه، هل كانت العملية الإرهابية في سيناء من صنع محلي، أم أن «تنظيم الجهاد» الذي يتزعمه الظواهري سيعود إلى مصر؟! لو أخذنا بالفرضية الأولى، فمصر تواجه هذه الأيام ظروفا صعبة للغاية، فحال الغضب والإحباط السائدة تتنامى يوما بعد يوم. ومن الواضح أن النظام لا يملك حلولا للأزمات المتفاقمة التي تواجهه، فبعد أزمة الصدامات الطائفية في الإسكندرية وثورة القضاة ها هي التفجيرات تصل إلى العصب الاقتصادي الأهم في البلاد، وأحد مصادر دخلها الرئيسية والمقصود هنا صناعة السياحة. ربما قد يهدف منه إضعاف النظام أكثر فأكثر.

أما الفرضية الثانية فهي غير مستبعدة، فالاستراتيجية الجديدة التي يتبعها الإرهابيون مثلما تبين من عملياتهم الأخيرة تركز على ضرب المصالح الاقتصادية للأنظمة العربية والإسلامية المستهدفة بهدف إنهاكها اقتصاديا وزيادة متاعبها مع شعوبها، وهذا ما حدث تماما في منتجع بالي الاندونيسي وفنادق عمان الثلاث، ومنتجعات طابا وشرم الشيخ ودهب، وتجمع مصافي النفط في بقيق في السعودية

إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"

العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً