العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ

«أبوأمل» مناضل من الطراز الفريد

محمد العثمان Mohd.Alothman [at] alwasatnews.com

بداية، احترم دور جمعية الإصلاح التربوي والدعوي والخيري، كما أفخر بأنني أحد الذين تتلمذوا في المدارس الدينية التي رعاها نادي/ جمعية الإصلاح في العام 1981، إلا أنني لم أر أي موقف سياسي، وأكرر موقف سياسي طيلة تاريخ النادي ومن ثم الجمعية!

ليست لي أية مصلحة في الحديث مع أو ضد طرف في قبال آخر، فلا هذا يقطع رزقي الذي هو من تدبير الرزاق الكريم، ولا هذا يغدق علي من المال الوفير والحظوات «الكاريكاتورية». ولكنها كلمة إنصاف، ووجهاً لوجه دون قناع، وهي بالتأكيد ليست إيذاناً بالحرب ضد أحد.

عبدالرحمن النعيمي سياسي مخضرم ومناضل من الطراز الفريد ورمزاً من رموز «أوال». منذ العام 1968 اتجه إلى المنفى ولم يعد إلا بعد الانفراج السياسي 2001، أي بعد زهاء ثلث قرن.

يقول الكاتب: ماذا قدم عبدالرحمن النعيمي خدمة للوطن والمواطنين؟ وهل يعتقد الكاتب بأن مجلس النواب والخيار ناحية «الدمقرطة» جاء نتيجة لأبواق النفاق والمجاملات؟! ليعلم الكاتب ان ذلك لم يأت إلا نتيجة لتضحيات الشهداء والمناضلين منذ البواكير الأولى للحركة الوطنية. والنعيمي أحد أعمدة الحركة الوطنية خلال ثلث قرن من الزمن قاد خلالها الكثير من المعارك من أجل الحقوق الشعبية لأبناء هذه الجزيرة. يقول كاتب العمود: ماذا قدم «بوأمل» قبال المنبر الإسلامي؟ لنقارن علمياً بين إصدارات رجل واحد مقابل جمعية كاملة تتلقى الدعم والتمويل وتتمتع بحظوة لا تخطئها العين. فإصدارات «بوأمل» هي: «هجمة أغسطس/ آب» 1976، «الطبقة العاملة ستفشل قانون أمن الدولة» 1976، «مجلس التعاون الخليجي ومهمات الوطنيين في الخليج» 1983، «مساهمة في الحوار حول الحركة الدينية» 1988، «الصراع على الخليج» 1994، «البحرين موضوعات الإصلاح السياسي» 2002، «مقالات حول الحركة السياسية في البحرين» 2002، «الأزمة الدستورية وملفات ساخنة» 2004، وغيرها الكثير من المؤلفات المشتركة مع مجموعة من الكتاب والساسة في الوطن العربي، إضافة إلى المساهمة في الإشراف على مجلة «5 مارس» طيلة عدة سنوات، والمشاركات المتعددة في مؤتمرات الأحزاب القومية والعربية، والكثير من المقالات السياسية التي تتعلق بموضوعات الإصلاح السياسي في الدول العربية.

في قبال ذلك، أين إصدارات المنبر في المجالات السياسية؟ نحن لم نر التقرير الأدبي والمالي السنوي للجمعية، فهل ننتظر إصدارات تتحدث عن المشروعات والبرامج والخطط والدراسات السياسية؟! وفيما يخص تغيير «النعيمي» لخطابه بحسب الزمان والمكان، فإن الكاتب جانبه الصواب وليسأل من كان حاضراً في تلك الليلة عن الكلام الذي ذكره «النعيمي»! وكان عليه أن يسأل: لماذا تغير موقف المنبر الإسلامي من التوقيع على الميثاق السباعي في ليلة وضحاها؟!

وأما المصالح الدائمة التي يرعاها النعيمي، فإننا نسأل الكاتب: أين هم زملاء الدراسة مع عبدالرحمن النعيمي؟ أليسوا وزراء متقاعدين هبروا الهبرات الكبيرة وقدمت السلطة لهم الحماية بعد أن رشت بعض الكتل النيابية؟! وبعد ذلك يقول الكاتب إن للنعيمي مصالح! والله عيب علينا أن نتحدث عن الرجل بهكذا لغة، فلغة المصالح لو يعرفها «النعيمي» لم يكن حاله كتلك التي لا تخفى على أحد! ويبقى ظل «النعيمي» أعلى من أن يطاله العوليق

إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"

العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً