العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ

جزى الله بريمر خيراً!

عادل مرزوق Adel.Marzooq [at] alwasatnews.com

-

أول الكلام: إنهم يصدرون مقالاتهم، ونشراتهم، بكلمات المجرم صدام حسين، والمشرد عزة الدوري، باستخدام ogol حزب البعث العراقي، فأي «ولاء» يحملونه لهذه الأرض، يا ترى؟!

ثانياً: أسعدتني - من مقتضى الشماتة - «موجة الغضب» من مقترح نشرته عن «اجتثاث البعث الصدامي» بداعي أنهم دخلاء على الوطن، وأن انتماءاتهم خارجية محضة، وأن ولاءهم محصور في «حزب البعث»، وفي «الجرذ» صدام حسين. وللحقيقة، لا غرابة أن يكون «كتاب البعث الصدامي» على ولائهم القديم، فقد كانت تلك السيارات التي يقودونها في بغداد شاهدا حيا على العطايا الباذخة، كما أن «القروض المصرفية» التي كانوا يتحصلون عليها من أحد المصارف في البحرين، ليتم إعفاؤهم منها بأوامر من بغداد بعد مدة دليل آخر. وأخيراً، لابد للرفيق الصدامي الأكبر، الذي سافر إلى الهند في إحدى المهمات الرسولية كانت حكومة صدام المقبورة هي من دفعت كلفها كافة أن يجند صغار «الرفاق» للدفاع عن «الرمز» الكبير للبعث الصدامي.

ثالثاً: من بعد وطني بحت، لماذا هذا العداء لـ «أميركا»؟ وهي حليفنا الاستراتيجي، حكومتنا الموقرة هي من بادرت إلى طلب الحماية من أميركا من صواريخ حكومة البعث في العراق، وهي من بذلت الغالي والرخيص لتمرير الاتفاقات التجارية. ولماذا لا يصف هؤلاء حكومتنا بأنها «متأمركة»، و«متصهينة»، أو حتى «صفوية»، أم أن تعليمات بهذا الشأن من قائد الانتفاضة عزت الدوري لم تصدر حتى الآن؟!

رابعاً: تسعى الإرادة السياسية البحرينية نحو زيادة التحالفات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية مع أميركا. وعليه، فإن تهمة «الأمركة» و«الصهينة» و«الصفونة» التي تكتبها أقلام البعثيين لا تطال كاتب هذا المقال، بقدر ما هي ميزة في رصيده الوطني، لالتزامه بتوجهات قيادته. من جهة أخرى، هذه التهمة هي إعلان براءة فاضح من قبل مصدريها عن انتمائهم لنا كبحرينيين ملتزمين بخيارات قيادتنا السياسية.

وعلى رغم صعوبة «تلفيق» أن يكون المرء «متأمركاً» و«متصهيناً» من جهة، وبين أن يكون خاضعاً «للصفوية» من جهة أخرى، فهي تهم تتمثل في نظام البعث الصدامي كـ «نقاط مركزية» تصف عدوا واحدا لا أكثر. ولا غرابة، فصدمة الدبابات الأميركية من وراء «الصحاف» كانت بالحق «موجعة»!

وعليه، فالحكومة البحرينية «متهمة» بتلك التهم كافة، وذلك لضلوعها في اتخاذ أميركا حليفاً استراتيجياً، ولسماحها بإنشاء قاعدة عسكرية لها. وعليه، فالبحرين بقيادتها، وشعبها، ومؤسساتها الوطنية من أهم حلفاء الولايات المتحدة. والنتيجة أن جهابذة صدام هم من يتراقصون وحدهم «خارج الوطن»، الذي يتهمونه بالخيانة.

خامساً: صدقاً، كانت فكرة ضرورة إيجاد لجنة وطنية حكومية - ليست أهلية - لاجتثاث البعث الصدامي، فكرة صائبة، وكان لـ «بريمر» الفضل في ابتكارها، فجزاه الله عن ذلك خير الجزاء

إقرأ أيضا لـ "عادل مرزوق"

العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً