العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

كانت ابنتي عائدة ذات يوم قريب من مقر عملها بعد عناء يوم طويل من العمل. وقفت عند أول اشارة ضوئية حمراء واجهتها. لحظات واضيئت الاشارة الخضراء. تحركت بسيارتها قليلاً، واذا بسيارة جيب مندفعة بسرعة عالية ربما للحاق ببقايا الضوء الاصفر. وتقول هي لم اشعر الا بضربة شديدة هشمت مقدمة السيارة واوقفتها عن الحركة تماماً.

وتلفتت حولها وهي في حال من الذعر الشديد واذا بالسيارة الاخرى وقد اصطدمت بسيارتها وبالاشارة الضوئية ثم تدحرجت على الشارع عدة مرات وابتعدت عن مكان الحادث واستقرت وهي مقلوبة على سقفها.

دقائق معدودة وكنت معها في موقع الحادث وكانت هي في حال يرثى لها من الخوف والدهشة من هول الموقف لكنني فرحت وحمدت الله كثيراً انها لم تكن مصابة سوى برضوض بسيطة في بعض انحاء جسمها. ولكن ما ألمني واحزنني هو ان الطرف الآخر والذي تم اخراجه بقوة من سيارته بعد أن انحشر بداخلها وقد بدت عليه اصابات طفيفة وبقع من الدماء على ثوبه الابيض.

وكان أول ما قاله لي انه لم يكن أبداً المخطئ ولم يتسبب في هذا الحادث اصلاً. عجبت من هذا الانسان انه بمجرد ان انجاه الله من موت محقق، تنكر وكذب وجاء بشاهد زور شهد له. كنا معه في اليوم التالي في إدارة المرورة، وكان اصراره عجيبا على انه لم يكن المخطئ أبداً. والمحققون في إدارة المرور يعلمون تمام العلم بعد أن تم اخذ اقوال الطرفين والشهود وتمت معاينة السيارتين في موقع الحادث ووضع التلفيات في كلتا السيارتين. وقد كان واضحا جداً انه هو المتسبب في الحادث وكان لزاماً عليه ان يتحمل تبعات خطئه وتهوره مع انه لم يكن صغيراً في السن. ولكنهم أبداً لم يحاولوا الضغط عليه بحجة الديمقراطية وزعموا انهم في انتظار ان يعترف هو بخطئه وهو شيء اقل ما يقال عنه انه البرود في تعاملهم مع قضايا تهم المواطنين المتضررين.

وخصوصاً وهم يعلمون تمام العلم اننا خسرنا السيارة بعد ان تم الغاؤها لشدة التلفيات التي اصابتها. ولا انسى ان اقول إن هذا الشخص عرض على إدارة المرور ان يقوم بدفع جميع المصاريف المترتبة على هذا الحادث سواء للمرور أو لشركة التأمين على ان تتحمل ابنتي مسئولية الخطأ في الحادث وذلك من أجل سرعة انهاء القضية فهو مشغول كما يقول وليس لديه الوقت الكافي للذهاب والمجيء الى ادارة المرور يومياً. واعتبر مساعدته لنا نوعا من التفضل علينا أو لنقولها بصراحة صدقة منه علينا. ولكنني رفضت ذلك بشدة، لان للصدقة من يستحقها من اصحابها ثم ان عليه ان يتحمل تبعات خطئه.

تم تحويل القضية الى النيابة العامة وهي كما تعلمون تستغرق وقتا طويلا الى أن يحين موعد انعقادها. وكان من حسن حظنا ان عقدت بعد شهرين ونصف الشهر. ولكم ان تتخيلوا معاناة ابنتي من دون سيارة طوال هذه المدة وكم تكبدنا من التعب في سبيل ايصالها يوميا من والى عملها وهي حديثة العهد به.

اخيراً جاء الفرج وحان موعد انعقاد جلسة المحكمة وكنت حينها في انتظار ما سيحكم به القاضي سواء لنا أو علينا. وبمجرد ان عقدت الجلسة الأولى حكم القاضي لابنتي بالبراءة وادان الطرف الآخر، ولم اتوقغ أبداً ان يفلت هذا المستهتر من عقوبة تهوره. وحكم عليه بدفع مبلغ وقدره 30 ديناراً فقط للمحكمة، وانتظرنا ربما يكون للحكم بقية ولكن هيهات من ذلك.

نعم، فلقد خسرت ابنتي السيارة والمبلغ الوحيد الذي حصلنا عليه كان من شركة التأمين الخاصة بنا حينها حمدت الله كثيرا ان التأمين كان شاملاً ولو كانت السيارة طرفاً ثالثا لكنا الآن في فلك عظيم وتم تسعير السيارة وبحسب القيمة السوقية لها كما يقولون وهي في حال الضرر الشديد وليس بالسعر الذي اتفقنا عليه ودفعنا مبلغ التأمين على اساسه.

وأحسست حينها بالغيظ كون هذا الشخص نفذ بجرمه وكاد ان يقتل ابنتي لولا دعواتي لها، وقد تسبب لنا بمعضلة كبرى لمدة تزيد على الثلاثة اشهر بسبب خسارتنا للسيارة وعدم وجود بديل لها.

ولا أدري من ألوم؟ هل هذا الشخص وشاهد الزور الذي كذب معه وماطل طويلاً الى ان حكم القاضي عليه؟ ام ألوم إدارة المرور التي كانت متيقنة تماماً من صحة اقوال ابنتي ولكن ليس لها السلطة الكافية لتطبيق القانون على هذا الشخص بحجة الديمقراطية مع علمهم بالضرر الذي وقع علينا لخسارتنا السيارة ودفعنا الرسوم الباهظة المترتبة على الحادث؟

ولكنني اقول في نهاية المطاف انني لا اجد أية جدوى من اللجوء الى المحاكم لاثبات من هو المتسبب في الحادث. لانه لا تعويض ستحصل عليه ان كنت متضررا ولا يغرم المتهور الا بمبلغ بسيط يعود الى خزينة المحكمة ويكون الطرفان متساويين والمستفيد الوحيد هو شركة التأمين الخاصة بنا التي ستسترجع المبالغ المدفوعة كاملة وفوقها السيارة المتضررة للتصرف بها ومن دون أدنى اهتمام بالمتضرر الحقيقي، ولا اقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل.

فريدة سعيد العليوات


فزت بجائزة... أدفع أقساطها كل شهر!

في مطلع شهر ابريل/ نيسان الجاري رن الهاتف وإذا بها فتاة من شركة (...) قالت لي لقد فزت بجهاز وارجو اعطائي العنوان لكي نجلبه لك وقلت لها ما الجهاز؟ قالت: إلى أن نأتي سترى الجائزة! ولم تأت في اليوم الأول وفي اليوم التالي اتصلت وقالت: تعرضنا لحادث مروري وسنأتي غداً في الرابعة عصراً...

وجاء المندوب وقال: هذا الجهاز الذي فزتم به ويجب أن أفتحه أمام زوجتك وناديت زوجتي فقام بفتح الجهاز وهو عبارة عن مكنسة كهربائية... قالت زوجتي: هذا الجهاز الذي فزنا به؟ قال: نعم. وقالت له: ما ثمنه؟ قال في آخر الوقت سأخبركم. وبعد انتهائه من طريقة عمل الجهاز قال فوزكم هو عبارة عن خمسة شهور تدفعون عشرين ديناراً من دون قطع من الراتب وهذه هي الجائزة. وقلنا علينا مستلزمات أخرى... قال الآن تدفعون مقدماً عشرين ديناراً.

وبعد توقيعنا أخذ الأوراق وكتب بالقلم الازرق أن البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل والدفع كل نهاية شهر عشرين دينارا ثم طوى الرصيد وأعطاني اياه واعطيته لزوجتي وهرب مسرعاً ورأت زوجتي الرصيد وإذا مكتوب «البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل والدفع كل نهاية شهر»، واتصلنا به على الفور وقال إني مشغول مع عميل وكررنا الاتصال ولم يرد وكلمت زوجتي مدير الشركة وقال لا استطيع مساعدتكم وفي اليوم التالي ذهبت الى مدير الشركة ومن دون اكتراث قال كل نهاية شهر تدفع المبلغ.

وإلى الآن لم نستخدم الجهاز ونريد إرجاعه ولم نستطع.

ورفعنا شكوى في المركز ولم يحضر المندوب الا بعد أسبوع من الشكوى ولم تحل المشكلة ثم أحالوا القضية الى النيابة العامة بعد حضور المندوب ولم يعيرونا أي اهتمام.

عبدالله أحمد عبدالله


هل من أمل في الإفراج عن الصيفي؟

طال الانتظار بنا نحن طلاب جامعة البحرين، فبعد المسيرة أو التظاهرة الأولى في الفصل الماضي، كررناها بمسيرة أخرى متبعين الآية الكريمة «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين» (الذاريات: 55) فها نحن ذكرنا أولاً وذكرنا ثانياً والوقت بدأ يداهمنا وأصبحنا نشارف على نهاية الفصل الثاني وليس هناك أي خبر من هنا أو هناك عن إعادة الفصل الصيفي.

فبعد إغلاق الفصل الصيفي سيتأخر الكثير من الطلبة عن التخرج مما يعطلهم عن البدء في خططهم العريضة وأحلامهم الواسعة. ترى ما العائد على البلد من تعطيل تخرج طلابها (مواطنيها) الذين يحلمون بخدمة الوطن أولاً، وتحقيق طموحاتهم ثانياً؟... وما الذي يمكن أن يحدث إن لم نتخرج في الوقت المحدد لنا وفق خططنا التي وضعناها بشيء من الأمل ورسمناها بالخطوط العريضة الملونة التي تعكس الأمل بمستقبل واعد ومشرق؟

من لنا نحن طلاب جامعة البحرين «الوطنية» في هذا الموقف الصعب. وكيف يفهم من هو في غير موضعنا صعوبة الموقف الذي نحياه؟

فالجامعة طاقتها الاستيعابية محدودة جداً وهي لا تستطيع في الوقت الحالي استيعاب هذا العدد الهائل، فكيف بها بعد إغلاق الفصل الصيفي، كيف تتمكن من استيعاب الأعداد الهائلة التي تتوافد عليها من كل حدب وصوب، طبعاً بعد اجتيازهم لاختبار القدرات المستحدث من قبل الجامعة بغية الحد من إقبال الطلبة على اختيار «جامعة البحرين» وهي بشيء من النسبية الأمل الوحيد لغالبية الطلبة في مواصلة الدراسة الجامعية؟ إن الأعداد المتزايدة للطلاب وقلة عدد الخريجين ستسبب أزمة كبيرة على جامعة البحرين ومنتسبيها؛ ولذلك نرجو ممن يملك القرار في هذه القضية أن ينظر لها بإنصاف وأن ينصفنا نحن الطلاب بإقرار مساعدة الجامعة في مسألة الموازنة لكي تستمر عملية التنمية في السير على قدم وساق نحو تطور مجتمعنا ومملكتنا الغالية .

ونتمنى أن يكون إعادة برنامج الإعفاء هو بداية أيضاً لإعادة الفصل الصيفي.

فاطمة عبدالله عبد الحسن


الحساسية ضد الطعام

إن ردات الفعل المعاكسة للطعام تعتبر سبباً أساسياً لزيادة الوزن عند بعض الأشخاص. فجهاز المناعة مبرمج للتفاعل مع أي شيء يبدو غريباً في الجسم مثل الجراثيم والفيروسات، لكنه يميل أيضاً إلى التفاعل مع الطعام غير المهضوم كلياً.

استجابة المناعة وزيادة الوزن

يعتقد أنه عند بعض الأشخاص تتغلغل جزيئات من الطعام غير المهضوم أو المهضوم جزئياً عبر جدار الأمعاء لتدخل إلى الدورة الدموية، وتحتك بجهاز المناعة ما يثير ردة فعل، والواقع أن احتباس السوائل في الجسم هو أحد ردات الفعل، ويؤدي إلى زيادة الوزن. وتختلف الأطعمة التي تسبب المشكلات من شخص إلى آخر، فبعض الأشخاص لديهم حساسية من البروتينات في حليب البقر والمنتجات المشتقة من حليب البقر، فيما يتفاعل أشخاص آخرون مع القمح أو الفاكهة الحمضية

ما الذي يسبب حساسية الطعام؟

هناك الكثير من العوامل التي تسهم في توليد الحساسية تجاه الطعام، وتبدأ معظم أشكال الحساسية في وقت مبكر من الحياة. ففي الواقع يتم إدخال الكثير من الأطعمة الجديدة إلى غذاء الطفل فيما لايزال جهازه الهضمي وجهاز المناعة لديه غير ناضجين بعد. ونتيجة لذلك يخفق الطفل في التعاطي مع الطعام بالشكل الملائم، ما يولد الحساسية لديه. فعلى سبيل المثال، يصبح الأطفال الذين رضعوا من زجاجة حساسين لتركيبة حليب البقر، أما الأطفال الذين رضعوا من أمهاتهم فتقل نسبة الحساسية لديهم.

تغيرات في طعامنا

ثمة نظرية تقول إن حساسية الطعام باتت الأكثر شيوعاً لأننا نأكل المزيد من الأطعمة التي تشكل إضافات حديثة نسبياً إلى غذائنا، ولم نحظ بالوقت الكافي لتعديل أجسامنا وفق هذه الأطعمة الجديدة... فعلى سبيل المثال نحن نزرع القمح ونأكله منذ آلاف السنين، لكن القمح الذي نأكله اليوم يختلف كثيراً عن القمح الذي كنا نزرعه.

سوء الهضم

هناك نظريات أخرى عن أسباب حساسية الطعام تدور حول سوء الهضم والأمعاء التي تميل إلى تسريب جزيئات الطعام إلى الدورة الدموية. والواقع أن المضغ السيئ أو افتقاد المعدة إلى الحمض أو الأنزيمات يسبب سوء الهضم. فيما يمكن لاختلال التوازن في الأمعاء وعوامل أخرى مثل السموم الغذائية أن تسهم في ارتشاح الأمعاء

العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً