أكد وزير الاعلام وزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار عبدالله أن أمن منطقة الخليج مرتبط بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك بالتنمية في العالم بأسرة لأن النفط والغاز يعدان المصدرين الاساسيين للقوة والتأثير والازدهار وهما شريان دول الخليج. جاء ذلك في محاضرة القاها في نيويورك أمس امام مجلس العلاقات الخارجية الأميركي بعنوان: «الأمن الخليجي... السياق الإقليمي... الأسس والخيارات».
واستهل عبدالله المحاضرة بمقتطفات من خطاب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي وجهه الى المشاركين في المؤتمر الثاني للحوار الخليجي الذي عقد في البحرين في ديسمبر/ كانون الأول 2005م إذ أكد جلالته أن المملكة هي ارض التعايش السلمي والتسامح وحرية التفكير وان العالم اذا اراد ان يكون حرا يجب ان يكون امنا ومستقرا لان الارهاب يهدد الحرية كما يهدد أيضاً الحياة نفسها.
واستشهد بما قاله جلالته بان أوروبا والعالم العربي اصبحوا أكثر تقاربا وارتباطا على المستوى الحضاري والأمني أكثر من أي وقت مضى وان الاستقرار الشامل هو العنصر القادر على تأمين امداد العالم بأسره بما يحتاجه من الطاقة وان مبادرة الناتو باسطنبول بشأن التعاون الخليجي مع الناتو من شأنها ان تساعد وتكمل النظرة الاستراتيجية. وأكد عبدالغفار أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية أصبحت اصعب مسألة امنية عالمية بعد الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001، إذ إن امدادات الطاقة والأمن شيئين مرتبطين، مشيراً الى أن ضمان الأمن لا يمكن ان يتم إلا من خلال حوار متواصل بين الدول المنتجة والدول المستهلكة لتنظيم الطلب واستقرار الاسعار وان الطاقة لا يمكن أن تكون حكراً على جهة دون أخرى.
وأوضح أن دول الخليج التي تملك حوالي 39 في المئة من الاحتياط النفطي العالمي قد بدأت حقبة جديدة من الاصلاحات الاقتصادية الواسعة وتحرير اقتصادها مشيراً الى أن منطقة الخليج قد دخلت فترة من التوسع الاقتصادي مع ارتفاع اسعار النفط الحالي موفرة الرخاء لشعوبها والكثير من الفرص الاستثمارية القيمة للمستثمرين الاجانب
العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ