وصلتني رسالة من «م. خ» تعقيباً على ما ورد في عمود لأحد الكتاب. انشرها كما جاءت. ووقفتي مع ما كتب في هذا الشأن ستكون السبت بإذن الله.
«أود أن أقول لك إنه وبصراحة وحينما وقعت عيناي صدفة وفي يوم تعيس على مقالة كاتب العمود... أنني لن اتعامل مع هذه المقالة على اعتبار أنها عصارة فكر أو حتى مجرد رأي، لأن الكاتب الخارج إلى شقاء الوطنية وتعاسة السياسة من تحت «البشوت» في ليلة ليلاء، مثلما خرج الأرنب الأبيض من قبعة الساحر، لم ولن يكون مستقلاً وموضوعياً في رأيه، لذلك فإننا نفضل أن نتعامل معه على اعتبار أنه من كتاب المنصات ممن يدندنون على الوتر المصلحي والمزايدة الممجوجة على حساب الوطن والمواطن.
وبالعودة إلى ما ذكره الكاتب فيما يتعلق بتوجيه النصح والإرشاد للمناضل الوطني عبد الرحمن النعيمي، حتى يبتعد عن «شطحاته» و«زلاته» و«تطاولاته»، فإننا نرى بأن الكاتب كغيره من كتاب المنصات، الذين لا يشيرون إلى هذه الشطحات والزلات ويتجاسرون على ذكرها وتوضيحها، والاهم من ذلك تفكيكها ودحضها وتقويضها بأسلوب موضوعي وواقعي محايد يحترمون فيه ذكاء القراء. فما هي تلك الشطحات والزلات والتطاولات؟! أسعفنا بها أيها الكاتب حتى نتغنى بوطن الورود التي فيها شفاء لمرض القلوب، التي ستشفي هموم المواطنين وأحزانهم، وتهدئ ببهجتها من روعهم!
هل عبدالرحمن النعيمي هو المسئول عن البطالة والمشكلة الإسكانية وانعدام التوزيع العادل للثروة؟! هل النعيمي هو السكين التي جوفت العملية الإصلاحية من الداخل؟ هل النعيمي هو المتسبب في جميع فضائح الفساد؟
إن «زلات» و«شطحات» النعيمي هي نصائح وصرخات استغاثة لبلد عزيز على شفا حفرة من الخراب والدمار، وذلك في مواجهة إسقاطات وتخرصات الكاتب، الذي له منا كل الاحترام!
وبالحديث عن مهاجمة النعيمي للمنبر الإسلامي ذي الإنجازات الباهرة، التي ربما يعني بها انجازات خارج الدوام، التي من بينها «قائمة الــ 15 اسم» الموضوعة على مكاتب أحد كبار المسئولين في إحدى الوزارات، بالإضافة إلى الــ «7» المبشرين بالحج وهم الآن باتوا حجاجاً فهنيئاً لهم، نعم التجارة مع الله! و«كونداليزا» البحرين القادمة من دنيا الصحافة إلى اعتاب البرلمان، أي طريق النضال المختصر، بل وربما لجنة «غوانتاناموا ناموا» التي نام عنها عرابها فباتت بلا مقر أو لائحة إعلانية، وسكرتاريتها بلا دراجة أو حمار أو سيارة، والسيارة بلا مفتاح، والمفتاح عند الحداد، والحداد في البرلمان... الذي من دخله عون خرج منه فرعون، ودخله غازي فخرج منه غوزي!
ومن بعد رائعته الملحمية فيما حدث لسيارة زوجة أحد الرياضيين، متناغماً في ذلك مع بعض الأجهزة الرسمية التي أرادت ترسيخ انطباع معين في العقل الجمعي لدى طائفة كبيرة من الناس. وإن أطال الله في أعمارنا وفي عمر الكتاب لربما شهدنا سلسلة مقالات تهاجمنا في ولائنا الوطني لمجرد انتقادنا لأداء أحد المطربين أو الفنانين أو أداء المنتخب الوطني لكرة القدم!
تحياتي - «م. خ
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1328 - الثلثاء 25 أبريل 2006م الموافق 26 ربيع الاول 1427هـ