انتظر نحو سبعة آلاف طالب فيتنامي لساعات لإلقاء التحية على بيل غيتس الذي كان يقوم بزيارة جامعة هانوي. وقال غيتس للطلبة الفيتناميين إنهم يمثلون مستقبل الابتكار والتكنولوجيا ومستقبل بلدهم.
وكان رجل صناعة البرمجيات قد التقى برئيس الوزراء الفيتنامي فان فان كاي والرئيس الفيتنامي تران دوك لونج. ويرتبط بيل غيتس في أذهان الكثير منا بشركة مايكروسوفت، عملاقة البرمجيات لكن هناك بعدا آخر لهذه الشخصية العالمية التي ربما يكون لصاحبها أكبر تأثير على أي فرد في العالم من خلال سيطرة شركة مايكروسوفت على برامج تشغيل الحواسيب التي باتت لها تأثير كبير على سلوكيات مالكيها أو مشغليها الذين بات عددهم يفوق المئات من الملايين إن لم يكن أكثر. ذلك هو البعد الإنساني، فقبل فترة تبرع غيتس بنحو 600 مليون دولار لتعزيز حملة مكافحة مرض السل في العالم. وتهدف الحملة التي تدعمها 400 جهة في أنحاء العالم إلى توفير العلاج لخمسين مليون شخص خلال العقد المقبل.
وقد أعلن غيتس ذلك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وقال «إنها فرصة لانقاذ 14 مليون شخص». وتهدف الخطة العالمية لمكافحة مرض السل إلى إنفاق 47 مليار دولار على مكافحة المرض والعلاج، و9 مليارات دولار على البحوث. قبل ذلك كان غيتس قد تبرع بمبلغ 28 مليون دولار لقسم أبحاث الملاريا في احدى الجامعات البريطانية كجزء من مبلغ 145 مليون جنيه استرليني يتبرع بها لأبحاث الملاريا في أنحاء العالم. من بينها مبادرة لقاح الملاريا التي خصص لها ما يزيد على 60 مليون جنيه استرليني من بيل غيتس. ويقدم غيتس هذه المساعدات من خلال مؤسسته بيل وميليندا الخيرية التي تأسست في العام 2000، والتي تعمل كما جاء على موقعها على الإنترنت (http://www.gatesfoundation.org/default.htm )، على تعزيز المزيد من التكافؤ في مجالات أربعة: الصحة العالمية، والتعليم، والحوسبة العامة في المكتبات، ودعم الأطفال والعائلات الفقيرة في منطقة شمال غرب المحيط الهادي. كما إن المؤسسة، ومقرها سياتل، تتعاون مع شركاء على المستوى المحلي والقومي والدولي لضمان وصول التطورات الجديدة في هذه المجالات إلى من يحتاجونها أكثر. يقوم على إدارة هذه المؤسسة والد بيل غيتس، ويليام غيتس الأب، وباتي ستونزيفر. يبلغ عدد العاملين في المؤسسة 263 موظفا، تحت إمرتهم ما يربو على 29 مليار دولار، التزمت منذ تأسيسها بتقديم مساعدات تربو قيمتها على 10 مليارات دولار، أنفقت منها حتى الآن نحو ملياري دولار.
برامج الصحة والتنمية العربية قبل فقرائها يبحثون جميعا عن غيتس عربي يخصص نسبة من دخوله لمشروعات عربية مشابهة
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1328 - الثلثاء 25 أبريل 2006م الموافق 26 ربيع الاول 1427هـ