عندما وصلني رد وزارة الكهرباء على الخبر الذي نشرته الأحد قبل الماضي تحت عنوان «20 ألف فاتورة كهرباء تغرق في مستنقع (مجاري)» وهو يتعلق بتسرب مياه في أحد مكاتب الوزارة ما أدى إلى تلف 20 ألف فاتورة كهرباء، عندما وصلني الرد كنت أعتقد أن الوزارة سترد رداً قاطعاً، ولكن أبلغ ما في الرد هو «إن المياه التي تسربت إلى المكاتب المذكورة ليست مياه مجار وإنما مياه شرب»! وإن الضرر الذي وقع كان على «بعض القرطاسية» من دون أن ينفي الرد ما جاء في الخبر وهو أن تلك القرطاسية كانت عبارة عن فواتير كهرباء طبعت للتجربة استعداداً للنظام الآلي الجديد لخدمات المشتركين المزمع تشغيله في مايو/ أيار المقبل وذلك لن يتم!

أود أن أوجه سؤالاً إلى المسئولين الذين وقعوا هذا الرد الباهت الهزيل هزل النياق المريضة والواهن وهن خيوط العنكبوت البالية، ما الفرق بين أن تتلف الفواتير من مياه الشرب أو مياه المجاري؟ بل ما الفرق أن تتلف حتى بعصير الفراولة الطبيعي أو عصير المانجو أو حتى الليمون؟ هل تريد الوزارة أن تقول إن تلف 20 ألف فاتورة كهرباء بمياه الشرب مسموح به وبمياه المجاري غير مسموح به! ثم قولها إن التسرب ليس بالحجم والكم الذي ذكر، فهل تطيق الوزارة نشر صور التسرب الذي آثرت الصحيفة عدم نشرها لوجود أحد مديري الوزارة رافعاً ثوبه للركب وينزف سعياً للتستر على فضيحة استقبال الصيف؟ وأخيراً طيب شكراً على الرد