عبر خريجو جامعة البحرين المتفوقون الذين حصلوا على جوائز تقديراً لتفوقهم عن سعادتهم وفرحتهم بحصدهم الجوائز، في الوقت الذي أسفوا لاقتصار حفل التخرج على الطلبة والطالبات من الذين تصل معدلاتهم التراكمية 3,00 وأكثر من أصل 4,00.
وقالت الخريجة فوزية حسن ان «شعوري لا يوصف، بعد أن حققت حلم أختي الكبرى التي كانت تتمنى أن تسمع خبر تفوقي»، مضيفة «أنني أهدي هذا التفوق إلى والديّ وأختي التي ساعدتني طوال مشوار دراستي وزوجي»، مبدية أسفها لـ «عدم شمول حفل التخرج هذا العام جميع الخريجين»، عازية ذلك إلى أنه حلم العمر والجميع يعيش الانتظار من أجله.
ومن جانبه قال الخريج سيدمحمد إبراهيم «أهدي جائزة تفوقي إلى أمي وخطيبتي، وإلى جدتي الغالية أم نبيل، وجميع أفراد الأسرة، إضافة إلى أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة وزملائي في العمل»، متمنيا «النجاح لجميع الطلبة والطالبات الذين لم يتخرجوا»، معتبرا «حفل التخرج لجميع الخريجين وليس المتفوقين فقط»، آملا أن «يشمل حفل التخرج في العام المقبل جميع الخريجين، وأن يتم اختياري للعمل كمعيد في الجامعة».
أما الخريجة عهود خليفة (إعلام وعلاقات عامة) فقالت «تجتاحني فرحة عارمة بسبب هذا التكريم وتشرفي بمصافحة سمو رئيس الوزراء للمرة الثانية»، موضحة «صافحته أول مرة خلال عيد العلم الماضي»، داعية جميع الطلبة والطالبات للعمل والمثابرة «حتى يحققون ما حققته اليوم».
وأملت الخريجة نوال عبدالله أن «يشمل حفل التخرج جميع صديقاتي اللاتي لم يتمكن من الحضور»، فيما عبرت عن سعادتها بالتفوق، مهدية اياه إلى «الوالدين اللذان ساهما في تفوقي بشكل كبير وإلى أساتذة قسمي علوم الحياة والكيمياء».
أما جاسم المرزوق فقال «إنني سعيد بالجائزة والتفوق قبلها، وأهديهما إلى أمي وزوجتي ولكن ينقص فرحي شيء واحد»، موضحاً «أنني أتمنى أن أوظف في الجامعة كأستاذ مساعد أو في أي وظيفة أخرى، خصوصا بعد أن قدمت أوراقي للتوظيف».
وأضاف المرزوق «آمل أن يتم تقليص الفترة الزمنية التي تفصل تخرج الطلبة عن حفل تخريجهم، وذلك لئلا تطول مدة انتظار الخريجين»، مشيراً إلى «أنني أتصور أن الخريجين الذين لم يتمكنوا من مشاركتنا الفرحة حرموا من هذه اللحظات السعيدة»، فيما عبرت والدته عن سعادتها بحضور حفل التخرج ومشاركة ابنها الفرحة.
فيما عبرت منال جميل عن شعورها بالتفوق، معتبرة أنه «بداية مرحلة التفوق في حياتي العملية»، مضيفة «أهدي نجاحي إلى جميع أفراد العائلة وخصوصاً والدي وأخي وعمي»، آسفة لأن «الحفل ينقصه الطلبة الذين تقل معدلاتهم التراكمية عن 3,00».
وقال الخريج محمد أبورويس: «انتظرت حفل التخرج بفارغ الصبر، وانني لا أستطيع أن أصف شعوري، خصوصا عندما تم مناداة اسمي لتسلم الجائزة»، مضيفاً «بطبيعة الحال فإنني أهدي نجاحي هذا إلى أمي وأبي وزوجتي التي قدمت لي كل الدعم».
واعتبر محمد زين العابدين «لحظة التكريم لحظة حصاد للجهد الذي بذلته خلال سنوات دراستي بالجامعة»، مضيفاً «أنني أشعر أن هذه الجائزة ستكون فاتحة خير عليّ في مجال عملي وستفتح لي عدداً كبيراً من الأبواب، خصوصاً أنها ستدفعني لتطوير ذاتي أكثر، كما أرى إنها حافزاً للراغبين بالتميز من طلبة الجامعة»، مشيراً إلى «أنني أتوجه بالشكر للقيادة الرشيدة ورئيسة الجامعة، ووالداي الذين لولا تعبهما ما وصلت لهذه الرتبة».
ومن جانبها، قالت فايزة الفرج إن «شعوري لا يوصف بكلمات، وكل ما استطيع قوله إن من يتعب يحصد نتيجة تعبه»، آملة أن «يستمر هذا التفوق معي أثناء تحضيري لرسالة الماجستير والدكتوراه بإذن الله».
وأضافت الفرج أن «التفوق لم يكن هدفي أثناء الدراسة، إلا ان من يجرب هذا الإحساس يرغب بأن يشعر به دائما»، مشيدة بدور أهلها وخطيبها «الذين ساعدوني في الحصول على هذا المعدل المرتفع».
وفي الوقت نفسه قال علي عباس «تخرجت قبل سنتين، وعندما اتصلوا بي للمشاركة في حفل التخرج كانت فرحتي لا توصف، فكيف بشعوري بعد حفل التخرج وبعد أن حصلت على جائزة التميز التي لم اكن أعلم عنها شيئاً»، مشيراً إلى أنه «خلال فترة التدريب لم نكن نعي جدية الأمر، فلهذا كانت رهبة الجميع اليوم مضاعفة، وكان الشعور بالسعادة والفرح مضاعفا مئات المرات».
فيما انتظرت أمل البنعلي يوم تخرجها بفارغ الصبر بعد دراسة استمرت 4 سنوات في جامعة البحرين، مضيفة «أنني واجهت خلالها الكثير من الصعوبات إلا أني استطعت قهرها جميعا لأصل لهذه المرحلة وأنا كلي فخر لأني ضمن الطلبة المتميزين في تخصصي».
وبهذه المناسبة قالت الخريجة ايناس الفردان إن «الفرحة العارمة تغمرني، كما أنها ممزوجة بالفخر والاعتزاز والرضا عن النفس والانفتاح بايجابية على المستقبل»، مضيفة «اليوم أتشرف بثلاثة أمور: أولاً، تسلمي لشهادة التخرج من الجامعة، وهذا في حد ذاته انجاز كبير، إذ إنني أعتقد أن البكالوريوس هي أصعب شهادة تبنى عليها الشهادات العليا والدراسات التخصصية الأخرى، وثانياً لكوني أتسلم جائزة عبدالرحمن بن عوف للتسويق من سمو رئيس الوزراء كوني الأولى على دفعة التسويق لعام 2000م، وثالثاً لأني ألقي كلمة الخريجين نيابة عن كل زملائي وزميلاتي الخريجين، بعد أن تم ترشيحي من بين أفضل ستة أوائل بعد تفوقي في امتحان القراءة الشفهي الذي قدمته مع باقي المرشحين»، معتبرة أن «ذلك لهو شرف عظيم لي لن أنساه طوال حياتي».
وأضافت الفردان «أعتقد أن فرحتي في هذا اليوم لا توصف وخصوصاً بأنها أتت بعد جهد ومثابرة دامت أربعُ سنواتٍ متواصلة، وحصولي على جائزة لتفوقي ما هو إلا تتويج لهذا الجهد المتميز، وتحفيز على مواصلة دربِ التفوق من جانبٍ آخر»، مشيرة إلى «أنني أهدي تفوقي إلى كل من دعمني وشجعني للوصول إلى هذه المرتبة وهم والدي بالدرجة الأولى، ومن ثم أخوتي وكل أهلي وأصحابي وأساتذتي الذين شاركوني الفرحة وقدموا لي كل الدعم المعنوي اللازم لأحقق النجاح».
واختتمت الفردان حديثها بتوجيهها كلمة للطلبة والطالبات، موضحة فيها أن «للنجاح طعما مختلفا»، مضيفة أن «أدوات وأبواب التسلية المختلفة تسعد الإنسان لبعض الوقت، ولكنها سعادة وقتية، في حين أن طعم النجاح يضل قائماً في حياتنا؛ لأنه انجازُ لا تمحيه الأيام ونستطيع أن نطلع أبنائنا عليه».
خصصت جامعة البحرين 30 جائزة تميز سميت بأسماء علماء ومفكرين، للخريجين المتفوقين، وذلك تقديراً لجهودهم المتميزة في مجالات اختصاصهم، وقدمها لهم رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة صباح أمس (الاثنين) خلال تكريمه الطلبة خريجي الجامعة.
وشملت الجوائز جميع الكليات بجميع اختصاصاتها، 6 منها لكلية الآداب وجاءت كالآتي: جائزة الخليل بن أحمد الفراهيدي في اللغة العربية، وجائزة البخاري في الدراسات الإسلامية، وجائزة حنين ابن إسحاق في اللغة الإنجليزية، وجائزة ابن خلدون في الخدمة الاجتماعية، وجائزة الشريف الإدريسي في الجغرافيا التطبيقية، وجائزة ابن بطوطة في الإعلام والعلاقات العامة، فيما خصصت الجامعة 4 جوائز لكلية إدارة الأعمال، وتمثلت في: جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة في الإدارة الحديثة، وجائزة أبي الوفاء البوزجاني في المحاسبة، وجائزة أبي الفرج قدامة بن جعفر بن زياد في الاقتصاد، وجائزة عبدالرحمن بن عوف في التسويق.
وتمثلت 4 جوائز كلية التربية التي بلغ عددها 4 في جائزة أبي حسن الماوردي في تكنولوجيا التعليم والمعلومات، وجائزة سيف بن ذي يزن في التربية الرياضية، وجائزة أبي زيد البلخي في علم النفس التربوي، وجائزة يحيى بن محمود الواسطي في الفنون التربوية، أما جوائز كلية العلوم التي بلغ عددها 5 جوائز، فهي: جائزة الخوارزمي في الرياضيات، وجائزة ابن الهيثم في الفيزياء، وجائزة جابر بن حيان في الكيمياء، وجائزة ابن البيطار في علوم الحياة، وجائزة ثابت بن قرة في الإحصاء وبحوث العمليات.
وخصصت كذلك 7 جوائز لكلية الهندسة، هي كالآتي: جائزة أبي الريحان البيروني في الهندسة الكهربائية، وجائزة يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي في الهندسة الكيميائية، وجائزة أبي الحسن بن يونس في الهندسة المدنية، وجائزة يزيد بن سلام في الهندسة المعمارية، وجائزة عبدالرحمن الخازني في الهندسة الميكانيكية، وجائزة محمد بن موسى بن شاكر في الأجهزة الدقيقة والتحكم، وجائزة رشيد الدين بن الصوري في الهندسة الإلكترونية، كما خصصت جائزتان لكلية تقنية المعلومات، هما: جائزة أبي كامل الحاسب في علوم الحاسوب، وجائزة ابن النديم في نظم المعلومات الإدارية، في الوقت الذي خصصت جائزة واحدة للبحث العلمي وهي جائزة الرازي، ولكلية الحقوق جائزة واحدة أيضاً هي جائزة القاضي أبي يوسف الأنصاري في الحقوق.
يذكر أن من ضمن المعايير التي وضعتها إدارة الجامعة للفوز بجوائز التفوق أن يحقق الخريج معدلا تراكميا مرتفعا في مجال تخصصه عند التخرج وأن يكون ذا نشاط بارز في أنشطة الجامعة المختلفة وأن يكون بحث التخرج الخاص به مميزا، إضافة إلى أن يتم ترشيحه من قبل لجنة تترأسها رئيسة الجامعة وأن يكون حسن السيرة والسلوك ومنتظماً في الدراسة
العدد 1327 - الإثنين 24 أبريل 2006م الموافق 25 ربيع الاول 1427هـ