العدد 1327 - الإثنين 24 أبريل 2006م الموافق 25 ربيع الاول 1427هـ

الديلمي: «الصحة» لا تملك شهادة اعتراف دولية بخدماتها

أكدت أن هجرة الأطباء هدفها تطوير الخبرات

صرحت استشارية العناية المركزة أمل الديلمي بأنه لا توجد شهادة اعتراف دولية للخدمات الصحية المقدمة في مجمع السلمانية الطبي ووزارة الصحة، مشيرة إلى أن توجهها للعمل في أحد المستشفيات السعودية كان بدافع الحصول على الخبرة الطبية القيادية وممارسة مهنة الطب بحسب المعايير العالمية.

واستطردت «وزارة الصحة في البحرين وضعت الاعتراف الدولي في أولوياتها، لكنها لم تبدأ في تطبيقه فعليا على رغم وجود بعض المعايير فيها ونحن الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تحصل على الاعتراف الدولي بخدماتها الصحية، ونريد أن نبدأ في تطبيقه لأنه سيساهم في حل مشكلات كثيرة في القطاع الصحي، ولدى الوزارة كوادر ممتازة يمكنها أن تساهم في ذلك، وخصوصاً أن وجود اعتراف دولي لأي مستشفى يجعله قوياً وآمناً».

وأشارت إلى أن معايير شهادة الاعتراف الدولي للخدمات الصحية تشمل جوانب كثيرة منها معايير مرتبطة بإدارة المستشفى ومعايير الجودة التي تشمل الخدمات والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المريض أثناء وجوده في المستشفى وكيفية تفاديها ومعايير أخرى مرتبطة بمخاطر الحريق والكوارث وإدارة تكنولوجيا المعلومات وتبادل المعلومات واستعمالها بين المريض والهيئة الطبية ومعايير أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ووجود الاعتراف يحمي المريض والطبيب معاً أخطار المهنة والأخطاء الطبية.

وقالت «إن ما يقوله بعض المسئولين في الصحة للبرلمان والمجتمع من أن السبب الرئيسي لهجرة الأطباء وعملهم في الخارج هو المال عار عن الصحة، لأن سبب هجرة الأطباء البحرينيين وخصوصاً أصحاب الاختصاصات المهمة هو رغبتهم في ممارسة الطب بحسب المعايير العالمية واكتساب الخبرات التي تؤهلهم لتطوير بلدهم».

وأضافت «بعثت لنا الوزارة رسائل تطلب منا الرجوع للعمل في البحرين بسبب ضغوط البرلمان تقول فيها إن عدم رجوعنا سيعتبر استقالة ضمنية على رغم أن ديوان الخدمة يجدد الإجازة من غير راتب إذا كانت بهدف التدريب والتطوير، لكنني لم أرجع لهذا السبب بل رجعت بكامل رغبتي»، موضحة أنها أخذت إجازة من دون راتب من وزارة الصحة لمدة عام قابلة للتجديد، مضيفة أن ذلك الحق «يعطيني إياه ديوان الخدمة المدنية».

وذكرت «توجهت للعمل في أحد مستشفيات المملكة العربية السعودية في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2004 وهدفي الأساسي هو رغبتي في تطوير ذاتي وأن أمارس اختصاص العناية المركزة بتطور أكبر فقد عينت نائب المدير الطبي في المستشفى ورئيسة مجلس الجودة ومخاطر المهنة ورئيسة لقسم العناية المركزة وساعدت المستشفى في الحصول على 3 اعترافات دولية»، مضيفة أن المستشفى السعودي حصل على شهادة الاعتراف الأميركية والكندية وبنهاية الشهر الجاري سيحصل على شهادة الاعتراف الأسترالية.

وأفادت الديلمي أن العمل في المستشفيات السعودية التي نالت تلك الشهادات «أكسبني الكثير من المهارات، والآن رجعت إلى بلدي برغبتي بعد أن اكتسبت الخبرات التي كنت أطمح فيها، وسأعود لعملي في بداية شهر يونيو/ حزيران المقبل في مجمع السلمانية الطبي لأنني أريد أن أمارس هذه المهنة هنا على رغم أن الراتب الذي أحصل عليه في البحرين أقل ما يثبت إن هجرة الأطباء للعمل في الخارج ليست بسبب المال، لكن لتطوير الذات والخبرات بما يعود بالنفع على الوطن والمجتمع».


وزارة الصحة ترفع «نظام الاعتماد» إلى حفاظ في يونيو

أكدت رئيسة قسم إدارة الجودة بوزارة الصحة هالة صليبيخ عدم وجود نظام اعتماد دولي للخدمات الصحية المقدمة في مجمع السلمانية الطبي ووزارة الصحة، مشيرة إلى أن موضوع نظام الاعتماد في مرحلة الدراسة حتى تحدد الوزارة النظام الذي سيطبق في البحرين وترفعه لوزيرة الصحة ندى حفاظ في شهر يونيو/ حزيران المقبل.

وقالت «إن الاجتماعات في قسم إدارة الجودة متواصلة لبحث الاعتماد الأميركي والأسترالي والكندي والبريطاني والفرنسي لنقرر أيها الأنسب ونرفعه للوزيرة ومن ثم نتخذ الإجراءات اللازمة لتطبيقه». ولدى سؤالها عما إذا كانت مملكتنا متأخرة في الحصول على الاعتراف الدولي بخدماتها الصحية أجابت إن «عدم وجود الاعتراف في الوزارة لا يعتبر تأخراً لأن الكثير من أقسام المستشفى تطبق معايير عالمية في كثير من الاختصاصات ونحن نعمل حالياً على المضي في طريق الحصول على الاعتراف الدولي كما أسلفت»

العدد 1327 - الإثنين 24 أبريل 2006م الموافق 25 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً