اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن حال انسداد الأفق والشلل السياسي في العراق انتهت بالقرارات التي اتخذها البرلمان العراقي أمس وتضمنت تكليف المالكي رسميا بتشكيل الحكومة الجديدة. ورأت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكترونى أوردته من بغداد - أن البرلمان العراقي وضع «حجر الزاوية والقواعد لاول حكومة من المزمع أن تستمر على مدى أربعة أعوام»، مشيرة إلى إعادة انتخاب الطالباني كرئيس للدولة واختيار نائبيه فضلا عن رئيس البرلمان العراقي ذاته. وقالت نيويورك تايمز إن مهمة المالكى فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة والتي لا تزيد مهلتها عن 30 يوما بموجب الدستور العراقي تعد «حاسمة من منظور استعادة ثقة الشعب في قياداته وكبح جماح العنف الطائفي الذي استشرى ووضع العراق على شفا حفرة من الحرب الأهلية». واعتبرت الصحيفة الأميركية أن البرلمان العراقي أنهى بهذه الإجراءات الجمود المرير الذي اعترى مسألة الاتفاق على رئيس للحكومة الجديدة في العراق، مشيرة إلى المعارضة الشرسة من جانب السنة والأكراد لاستمرار إبراهيم الجعفري في منصب رئيس الوزراء وامتداد الرفض حتى لبعض العناصر والشخصيات في الائتلاف الموحد الذي ينتمي له الجعفري. غير أن الصحيفة قالت إن هذه الإجراءات الحاسمة لا تعنى أن كل التحديات التي تواجه العملية السياسية في العراق انتهت مستشهدة في هذا السياق بما قاله الزعيم العراقى عبد العزيز الحكيم «لا يمكننا أن نقول إنه لن تكون هناك عقبات في المستقبل ولكن بمقدورنا القول بأن عقبات هائلة يجرى ازاحتها». وأشارت إلى آراء الكثير من الشخصيات السياسية العراقية التي اتفقت على أن المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال في ظل التوقعات بإصرار كل كتلة رئيسية في المشهد العراقى الراهن على أن تحظى بالمناصب الأكثر أهمية في هذه الحكومة
العدد 1326 - الأحد 23 أبريل 2006م الموافق 24 ربيع الاول 1427هـ