العدد 1326 - الأحد 23 أبريل 2006م الموافق 24 ربيع الاول 1427هـ

الوحدة الوطنية في بلاد الرافدين

ابراهيم خالد ibrahim.khalid [at] alwasatnews.com

اجتاز العراق بعد مخاض طويل كاد أن يتسبب في اندلاع حرب أهلية مرحلة الخطر، وبات من الواجب على القوى السياسية المختلفة، تلك الممثلة في الجمعية الوطنية (البرلمان) في المقام الأول والأخرى التي لم يحالفها الحظ في الفوز بمقاعد برلمانية، أن تضع الحسابات الخاصة والمماحكة والتكتيكات التي كانت (شعار) المرحلة السابقة جانبا وان تتجه بكليتها إلى العمل بقلب وعقل واحد لمساعدة رئيس الوزراء المكلف جواد المالكي لانجاز مهمة تشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت ممكن لتحقيق حلم الوحدة الوطنية المنشود.

تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ليس بالأمر السهل وعلى العراقيين أن يتجنبوا تكرار الصراع الطويل والمرير الذي كان سمة المرحلة السابقة خصوصاً بالنسبة لخيار ترشيح رئيس الوزراء المقبل داخل كتلة الائتلاف العراقي الموحد الذي تغلب على التنازع بين ما يريد وما ينبغي أن يكون فترك المرشح الأول للمنصب إبراهيم الجعفري الأمر بيد الائتلاف وكان خلفه جواد المالكي. العراق يتجه الآن لمرحلة البناء والتعمير واستعادة الأمن والاستقرار وتأكيد دوره العربي والإقليمي كقوى فاعلة. ولتحقيق ذلك لابد من تجاوز حال الاستقطاب الحاد الراهنة ووضع حد للعلميات العسكرية ودراسة وضع المليشيات المسلحة وتحسين العلاقات وتطبيعها مع دول الجوار.

وهناك خطوات متوقعة في هذه الصدد نأمل أن تحقق النجاح وأولها مؤتمر المصالحة الوطنية الذي سترعاه الجامعة العربية التي أعادت فتح بعثتها في بغداد أخيرا، كما أن هناك مؤتمر القيادات الدينية العراقية الذي تستضيفه الأردن في الأيام المقبلة. وهناك الحوار الإيراني الأميركي بشان العراق ونتوقع أن تنعكس نتائجه خيرا على مجمل الوضع العسكري في المنطقة

إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"

العدد 1326 - الأحد 23 أبريل 2006م الموافق 24 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً