وصلني من القارئ «محمد الشروقي» رأي انشره كما جاء. ومع تقديري لرأي القارئ الكريم إلا أنني لا اتفق مع جميع ما ورد في رسالته.
دعا أحد كتاب الأعمدة عبدالرحمن النعيمي مطالباً إياه بلحظة مراجعة، مع تأكيده بأن لا قدح ولا تشكيك ولا تقليل من شأن النعيمي فيما أورده هو (كاتب العمود) من تجن وسقطات وزلات. سأورد بعض النقاط التي تناولها الكاتب وأحاول قدر الإمكان الرد عليها بشكل موضوعي، وبعيداً عن التخبط الذي لازم كاتب العمود.أولاً: كاتب العمود أطلق لقلمه العنان للنيل من النعيمي وبعناوين خاطئة وأمثله ساذجة كالزهايمر السياسي، أو ربط (السن) والتأكيد عليه 4 مرات في عموده لتقييم العمل السياسي للنعيمي، وهذه بدعة ابتدعها، إذ لم نقرأ ولم نسمع أن عامل السن والعمر يعتبر معياراً لتقييم أي نتاج فكري أو سياسي أو أدبي لأية شخصية من الشخصيات وفي أي من المجالات. وليعلم الكاتب بأن التقدم في السن في الحياة السياسية ما هو إلا نضوج وزيادة خبرة وليس خرفاً، فغالبية القادة الكبار الذين أثروا تاريخ الإنسانية بلغ عطاؤهم أوجه وهم في مراحل متقدمة من العمر وبما يفوق كثيراً عمر النعيمي.
ثانياً: انتقد صاحب العمود وصف النعيمي للمنبر الإسلامي بالمفلسين، ولسنا بصدد الدفاع عن صراحة النعيمي تلك، ولكن المتابع لأداء المنبر لا يرى فيه أية فاعلية أو قوة أو تأثير على الشارع البحريني، وخصوصاً الشارع السني. كما أن أداؤهم في البرلمان غلب عليه الضعف و«...» والبعد عن هموم ومشكلات الناس الأساسية.
ثالثاً: أشار كاتب العمود إلى أرقام ونتائج وانجازات للمنبر، وبالرجوع إلى العمود لم نجد نتائج وانجازات وأرقاما باستثناء الرقم (4) وهو عمر مشاركة المنبر في البرلمان «...». وأرجو ألا يكون ما كتبته قدحاً أو تقليلاً من شأن المنبر أو تشكيكاً في نواياهم الوطنية بقدر ما هو نقد لأدائه وتبيان لما أغمض عنه كاتب العمود ليدعم فكرته ويعزز تهجمه غير المنطقي على النعيمي.
رابعاً: أطل الكاتب بسلسلة أعمدة عنونها بـ (التكريم) وشملت جميع أفرع وزارة الداخلية، لكن ليفهم من يدعو إلى التكريم أن دولة القانون والمؤسسات لا تكرم ولا توزع وروداً على مخافر الشرطة فقط، وإنما تسائل وتحاسب أيضاً. وهنا لي وقفة: هل يريد منا أن نكرم من كمم أفواه الناس طيلة عقدين ونصف العقد من الزمن؟ أو نكرم من يشار إليهم بإصبع الاتهام والتقصير فيما آل إليه الوضع الأمني وكثرة السرقات في البلد. وأخيراً أود أن اذكر الكاتب المحترم بحادثة سفينة «الدانة»، التي أثبتت مدى التخبط والتقصير الذي شاب أداء إدارة خفر السواحل قبل وبعد الحادثة، فهل نكرمها أم نسائلها وهي إدارة مشمولة بتكريمك!؟
من خلال كتابتي لهذا الرد فإنني أود التأكيد على أنني لست من رواد النعيمي ولا من نساكه، ولا قدسية عندي لأية شخصية سياسية، لكني أردت أن أبعث برسالة لصاحب العمود: لا تأخذك العاطفة والهوى، أو الانجرار وكتابة ما يفرح ويسعد جهة معينة تملك من القوة والسلطة والجاه ما يسيل له لعاب الساقطين الذين أنت لست منهم. (القارئ محمد الشروقي)
وبدوري، لي وقفة مع الرسالة، التي حاولت تخفيف حدتها قدر الإمكان، ومع كاتب العمود
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 1326 - الأحد 23 أبريل 2006م الموافق 24 ربيع الاول 1427هـ