المحرق والأهلي ركيزتان يقوم عليهما المجتمع الرياضي والشبابي في مملكة البحرين مع كل الاحترام والتقدير إلى جميع الأندية البحرينية.
تلك حقيقة لا يختلف اثنان عليها وأي اختلال في احد الناديين أو في علاقتهما معاً فإن ذلك سيكون له انعكاس سلبي على الجسد الرياضي البحريني مهما حاول البعض تجافي هذه الحقيقة.
وربما الكثيرون من أبناء الوسط الرياضي البحريني لم يألفوا خلافاً ومشكلة وقعت بين الناديين الكبيرين بمكانتهما وشعبيتهما منذ تأسيسهما عامي 1928 و1937 مثلما نعيشه اليوم من ترسبات مدفونة انفجرت بعد حوادث ختام الدوري الممتاز.
ولأن الاعتراف بالمشكلة أولاً يعتبر أساس معالجتها، فإننا جميعاً علينا العمل على إزالة تلك الترسبات العالقة وعدم التعاطي مع ما يحدث بطريقة «النعامة التي تدفن رأسها في التراب خوفاً»، وهناك مسئولية كبيرة ملقاة على عاتق ادارتي الناديين الكبيرين في وضع الحلول التي تهدئ ما تحمله النفوس وخصوصاً أن الفريقين على موعد مع قمة مرتقبة في نصف نهائي كأس الملك وبالتالي إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي وعدم الانجراف في مسار التصعيد والتحشيد الإعلامي والجماهيري الذي قد يؤدي بخروج القطار عن مساره ويبتعد عن «سكة الرياضة» وروح التنافس الشريف.
من حق الصحافة الرياضية أن تعطي هذه المباراة الكبيرة الأهمية والبروز لأن ذلك من شأنه يرفع درجة الإثارة والمنافسة الشريفة في ظل تواضع مباريات مسابقتهما المحلية، ولكن يجب أن يكون التعاطي في التصريحات في حدود بعيدة عن الاساءات والاستفزاز ولا يمنع أن تكون لغة التحدي حاضرة.
استشعر بذلك من وحي معايشتنا لواقع ما يدور بين مجموعات في جماهير الناديين والتي نأمل ألا تتحول إلى «قنابل موقوتة» قابلة للانفجار في المواجهة المرتقبة
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1325 - السبت 22 أبريل 2006م الموافق 23 ربيع الاول 1427هـ