الأندية الرياضية في البحرين - الصغيرة منها قبل الكبيرة - قائمة على أسس تربوية، وفلسفة رياضية فكرها الأول والأخير احترام المنافس بشتى الصور الرياضية السمحاء ومبادئ خطها أبناء القرية والمنطقة الذين ساهموا في بنائها وتشييدها، وآمنوا بالعمل التطوعي، وساهموا بعرقهم وجهدهم ومالهم في وجودها.
والأندية الرياضية، لم تكن صناعة جديدة، ساهمت الحكومة في وضع اللبنة الأولى فيها كباقي الأندية في دول مجلس التعاون، بل هي رمز صادق للعمل الوطني المخلص الذي أحبه وعشقه أبناء البحرين، لذلك - لم يقتصر دورها على الجانب الرياضي، بل كانت لها خدمات جليلة في الرعاية الصحية والثقافية والاجتماعية وتربية النشء، كما كان للبعض منها دور سياسي بارز حينما ساهم في حشد شباب البحرين للتصويت على استقلالها في الستينات!
وهذا ما يدفعنا إلى القول: «ان صوت الفوز، والانتصار ببطولة رياضية لا يمكن أن يعلو على صوت المبادئ والأخلاق الحميدة... وعلى رغم التطور الهائل الذي حدث للرياضة في العالم وجعلها تتحول من مجرد هواية إلى احتراف وصناعة باهضة الثمن فإن الدول المتحضرة التي غيرت هذه المفاهيم أعطت للمبادئ قوة، والنظام رهبة، ومبدأ تطبيق القانون على الجميع، والحكم سيد الملعب».
لذلك، ومن هذا المنطلق نقول: «بصدق ان ما يحدث من تصرفات مشينة من بعض الجماهير والأفراد في ملعبنا أمر مرفوض ودخيل علينا ويسيء لنا جميعاً... وهنا أتذكر حديث الحكم الدولي المصري لـ «الوسط الرياضي» بعد مباراة المحرق والأهلي حينما قال: «ان مساعد مدرب المحرق لو وصل تهجمه عليّ لحد التطاول لأنهيت المباراة، ورفعت تقريراً للاتحاد الدولي يسيء إلى اسم ومكانة البحرين»
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1324 - الجمعة 21 أبريل 2006م الموافق 22 ربيع الاول 1427هـ