تأهل فريق الحالة للدور قبل النهائي بعد فوزه المستحق على فريق الشباب بخمسة أهداف مقابل ثلاثة في اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس على ملعب استاد البحرين الوطني ليقابل فريق النجمة، سجل أهداف الحالة كل من إسماعيل عبداللطيف (50.10) يوسف زويد (85.56) محمد عبدالنبي (76)، أما أهداف الشباب فأحرزها عمار عبدالحسن (6) محمد الهدار (74) جاسم داود (87).

الشوط الأول

هدفان وهجمتان لكل فريق، ذلك أبرز ملامح الشوط الأول، الذي انتهى بتعادل الفريقين اللذين تخطيا فترة جس النبض وهواجس مباريات الكؤوس، فقد بادر الشباب بتسجيل هدف مبكر وجاء الرد الحالاوي سريعا بعد أربع دقائق، ولكن حتى الهدفين المبكرين لم يشفعا للفريقين بتقديم عرض كروي يستمتع به الحضور القليل أو منهم خلف الشاشة الفضية، فقد كثرت أخطاء التمرير وانحصر اللعب في منتصف الملعب ووجدت فراغات في صفوف الفريقين لم تستثمر بالشكل المناسب، بداية الشوط كان الشباب هو الأفضل حتى أنه سجل هدف التقدم وبعدها انتقلت الأفضلية إلى الحالة وبعد تسجيل الهدف انخفض أداء الفريقين.

الحالة لعب بطريقة 2/5/3 وأحسن محمد عبدالنبي قيادة خط الدفاع مع إبراهيم العبيدلي والمحترف النيجيري موندي، وعاب هذا أفراد هذا الخط الشرود الذهني وسوء التغطية، وأحيانا عدم الانسجام والتفاهم بين ثلاثي الدفاع، ما كلف الفريق دخول مرماه هدف مبكر، لاعبا الأطراف ماجد بلال وراشد الدوسري كانا أبرز لاعبي الفريق، فقد أديا الشق الهجومي والدفاعي على أكمل وجه، وتألق بشكل ملفت للنظر نجم المباراة بلا منازع أنور يوسف وعوض اختفاء النجم يوسف زويد في الشوط الأول، ولم يظهر إسماعيل عبداللطيف بمستواه الحقيقي وكذلك الأمر بالنسبة إلى المحترف النيجيري أبولاجي.

بالنسبة إلى الشباب فقد لعب بالطريقة نفسها 2/5/3 وقاد إبراهيم حسن خط الدفاع في ظل غياب مجيد شبر ومعه ماجد ملاحسن واعتمد الفريق بشكل كبير في بناء هجماته عن طريق الظهير الأيمن حسن عبدالله الذي تميز بانطلاقاته الهجومية والتمريرات العرضية للمهاجمين، في حين لم يظهر العقل المدبر للفريق هيثم كاظم بمستواه الحقيقي واجتهد محمود العجيمي قبل إصابته من خلال المحاولات الفردية وحاول المهاجم عمار عبدالحسن من التوغل في الثغرات والمساحات الفارغة، ولكن قلة الإمداد من خط الوسط وعدم دقة التمرير أسلبته الخطورة الحقيقية على المرمى الحالاوي.

الدقيقة السادسة من عمر المباراة شهدت هدف التقدم لفريق الشباب من إمضاء المحترف العراقي عمار عبدالحسن الذي استغل التمريرة الذكية من حسن عبدالله ليهيأها لنفسه ويسددها قوية تسكن شباك الحارس فهد المقهوي، الرد الحالاوي جاء سريعا وتحديداً بعد أربع دقائق فقط من ركلة حرة مباشرة سددها أنور يوسف اصطدمت بالمدافع الشباب لتخادع حارس المرمى محمد فضل وتدخل المرمى، انحصر بعد ذلك اللعب في منتصف الملعب ولم تكن هناك سوى هجمتين الأولى للشباب في الدقيقة (23) لصاحب الهدف عمار عبدالحسن بعد انفراد بالمرمى وسدد الكرة في جسم الحارس، أما هجمة الحالة فكانت برأس النيجيري ابولاجي.

شوط الإثارة

في الشوط الثاني جاء السيناريو مشابها للشوط الأول، فقد كانت المبادرات الهجومية من قبل فريق الحالة وتحديداً من نجم الشوط الثاني إسماعيل الذي أزعج دفاعات الشباب، فقد باغت مدافعي الفريق المنافس وانفرد، ولكن تدخل الحارس ابعد الكرة لركلة ركنية نفذها المتخصص زويد وبالمقاس على رأس إسماعيل الذي لدغها رأسية وبكل حرفنة لتسكن شباك الحارس الشبابي، في الدقيقة (56) يعود المتألق إسماعيل بعداللطيف مجددا ويخطف الكرة من مدافع الشباب ويتوغل في منطقة الجزاء لا يجد المدافع إبراهيم حسن حلا لإيقافه سوى العرقلة لا يتردد الدولي خليفة الدوسري من احتسابها ركلة جزاء يتصدى لها يوسف زويد وبكل ثقة يسددها في وسط المرمى، المدرب حسن شبر يستنجد بالبديل محمد الهدار في قرار اعتبره البعض مفاجأ لأنه سحب أفضل لاعبي خط المقدمة ومصدر الخطورة عمار عبدالحسن لكن الهدار برهن على أن التغيير صائب 100 في المئة ليسجل الهدف الثاني لفريقه بعد نزوله أرض الملعب بدقيقتين عن طريق ركلة ركنية تهيأت له وتابعها في المرمى برأسه ويتقلص الفارق لهدف، وكاد علي محمد أن يعادل النتيجة ويضيع فرصة محققة بعد انفراده بالحارس الذي تعملق في صدها، وتتوالى حوادث المباراة المثيرة ففي الدقيقة (76) يسجل المدافع محمد عبدالنبي الهدف الرابع لفريقه بعد أن تابع الكرة المرتدة من مدافعي الشباب وسددها في المرمى، محمد نبيل البديل خلال خمس دقائق يحصل على بطاقتين صفراوتين ويطرد من الملعب، لكن يوسف زويد أطلق رصاصة الرحمة على الماروني في الدقيقة (85) بعد أن تابع الكرة التي سددها وارتدت من العارضة، يعود الشباب إلى التسجيل من جديد عن طريق جاسم الدوواد الذي أحرز الهدف الثالث لكن الوقت لم يسعف الماروني في تعديل النتيجة.

أدار اللقاء الحكم الدولي خليفة الدوسري باقتدار وساعده الدولي عبدالحسين حبيب وياسر تلفت وصلاح العباس حكما رابعا