قال مسئولون كبار من شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية يوم أمس (الاربعاء) ان الشركة على وشك توقيع صفقة اقتراض طويل الأجل حجمها أربعة مليارات دولار مع مصارف دولية للمساهمة في تمويل توسعة الشركة لخدماتها في سوق الاتصالات سريعة النمو.

وأبلغ المسئولون «رويترز» في مقابلة أنهم يعتقدون ان الشركة ستحقق ارباحا صافية كبيرة في العام 2006 وان من المرجح ان تستكمل وحدة سلتل التابعة للشركة في افريقيا قريبا صفقة شراء حصة غالبية في شركة «في. موبايل» النيجيرية للهاتف المحمول.

وقال مدير عام الشركة براك الصبيح «شركة الاتصالات المتنقلة تتطلع لابرام صفقة مع مصارف دولية كبرى وتجري مفاوضات فعلاً مع اربعة أو خمسة مصارف». وأضاف «لم نوقع صفقة بعد لكننا في المراحل النهائية... ونعتقد أن الامر قد يستغرق أسبوعا أو عشرة ايام لاستكمالها». وتابع أن الجمعية العمومية للشركة أقرت فعلاً برنامج الاقتراض واصدار السندات. وفي وقت سابق هذا العام قالت شركة الاتصالات المتنقلة انها طلبت من مصارف مختارة تقديم عروضها لتمويل الشركة من خلال تسهيلات ائتمانية بحد أقصى 5 مليارات دولار لكن الصبيح قال ان القيمة الفعلية التي جرت مناقشتها مع المصارف هي 4 مليارات دولار وتتعلق بتمويل طويل الأجل.

وأضاف الصبيح ان الصفقة بذلك تكون أفضل اذ تحصل الشركة على 4 مليارات دولار على شكل قرض وتبقيه حتى تحتاج لاستخدامه. ومن ناحية أخرى أعطى رئيس مجلس ادارة الشركة أسعد البنوان توقعات ايجابية عن النتائج المالية للشركة هذا العام.

ورد البنوان على سؤال عما اذا كانت الارباح السنوية ستتجاوز المتحقق في العام الماضي قائلا «نحن ضمن اطار الارقام الواردة في الموازنة التي وضعتها الادارة التنفيذية والارقام تبشر بالخير». وأشار الى ان الشركة تعمل على اصدار نتائج اعمالها في الربع الاول «هذه الى الآن لم تنته ولكن المؤشرات جيدة... نحن نرى الارقام مبشرة جدا». ورد على سؤال عما اذا كانت الارباح ربع السنوية ستأتي أعلى من الارباح في الفترة نفسها من العام الماضي قائلا «في العام 2005 ارتفعت الارباح الصافية لشركة الاتصالات المتنقلة بنسبة 55 في المئة الى مستوى قياسي بلغ 185,9 مليون دينار» نحو 636,4 مليون دولار.

وفيما يتعلق بشراء سلتل لحصة غالبية في «في. موبايل» قال المسئولون انهم يتوقعون ان تستكمل الصفقة قريبا لكن القانون يعطي حملة الأسهم الحاليين أولوية حق الرفض أي ان من حقهم تقديم عرض مساو أو أعلى من عرض سلتل