قالت شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) وهي أكبر منتج للألمونيوم في الشرق الأوسط إنها تنتظر توفر الغاز بكمية كافية يمكن أن تشغل توسعة طموحة للبدء في اتخاذ خطوات جديدة لبناء الخط السادس الذي يكلف نحو 1,7 مليار دولار وسيرفع الطاقة الإنتاجية للمصهر إلى أكثر من مليون طن سنويا.
وصف الرئيس التنفيذي بالانابة للشركة أحمد النعيمي مشروع التوسعة لإضافة خط إنتاج سادس بأنه سيكون «مجدياً جدا» وأن المردود على الاستثمار سيكون أكبر من سابقه في حين أن كلفته ستكون في حدود كلفة الخط الخامس الذي افتتح العام الماضي ورفع طاقة ألبا إلى 830 ألف طن سنويا من نحو 520 ألف طن سنويا.
وأبلغ النعيمي «الوسط» في لقاء قصير «نحن ننتظر حتى يتم توفر الغاز. سيتم تنفيذه إذا توفر الغاز وأن كلفته ستكون نفس كلفة الخط الخامس». وأضاف الخط مجدٍ للغاية ولكن يحتاج إلى موارد (تمويل). ومن المنتظر أن تسعى ألبا إلى الحصول على قرض من المصارف المحلية والإقليمية لتمويل المشروع الضخم. وتسعى الحكومة البحرينية إلى توفير الغاز من الدول المجاورة بسبب قلة توفره في المملكة وأنها لاتزال تناقش هذا الأمر مع طرفين هما قطر وإيران لتزويدها بالكمية المناسبة التي يمكن أن تغطي حاجتها المستقبلية من الغاز. وتقول مصادر مطلعة إن كفة قطر مرجحة لتزويد البحرين بالغاز على رغم بعض المصاعب بدلا من إيران وخصوصاً أن علاقات طهران مع الأسرة الدولية تسير من سوء إلى أسوأ بسبب القضية النووية.
ورداً على سؤال بشأن الدخل على الاستثمار من الخط السادس المقترح فقال «سيكون أفضل من الخط الخامس». ولم يعط أرقاما. وكانت الشركة طلبت من شركة بكتل الأميركية تقديم دراسة أولية انتهت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عن مشروع الخط السادس غير أن الدراسة أولية. وينمو الطلب العالمي على مادة الألمنيوم بنسبة تصل إلى أكثر من 3 في المئة سنويا. وافتتح رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة الشهر الماضي التوسعة الجديدة وقال إن المصهر الخامس سينقل ألبا «إلى أعتاب مرحلة جديدة وسيجعل مصنع ألبا واحدا من المصانع العالمية الكبرى في مجال إنتاج الألمنيوم». وتحدث عن مشروعات لبناء مصاهر ألمنيوم جديدة في دول المنطقة فقال إن هذه المشروعات «مأخوذة في الاعتبار وأنه بالإضافة إلى الزيادة في العرض هناك زيادة في الطلب ونتوقع أنه سيكون هناك نوع من الاتزان (Balance) - بين العرض والطلب - إذ إن الزيادة في الإنتاج تغطي الزيادة في الطلب إضافة إلى أن هناك مصانع تغلق في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا». ولدى دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة مصنع ألمنيوم منافس لمصهر البحرين في حين تعتزم سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وقطر إقامة مشروعات ألمنيوم جديدة.
وشركة ألبا مملوكة بنسبة 77 في المئة إلى الحكومة البحرينية و20 في المئة إلى المملكة العربية السعودية بينما تملك المجموعة الألمانية بريتون انفستمنتس الحصة الباقية وقدرها 3 في المئة.
وأبلغ النعيمي «الوسط» أن الشركة ستستمر هذا العام في تصدير 40 في المئة من إنتاجها إلى أسواق الدول الآسيوية والولايات المتحدة الأميركية بينما تذهب النسبة الباقية وقدرها 60 في المئة إلى أسواق دول الخليج العربية من ضمنها البحرين وهي السياسة نفسها التي انتهجتها في السنوات السابقة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة في الوقت الحاضر نحو 830 ألف طن سنويا ويتوقع أن تستمر أسعار الألمنيوم عند مستواها المرتفع في العام 2006 إلى نحو 2450 دولاراً للطن بعد أن كانت نحو 1970 دولاراً للطن العام الماضي، إذ يتوقع أن تستقر بين 2000 و2500 دولار للطن الواحد خلال العام الجاري
العدد 1322 - الأربعاء 19 أبريل 2006م الموافق 20 ربيع الاول 1427هـ