لن يكون حديثنا في هذه السطور خارج حوادث ختام دوري كرة القدم الذي توج به المحرق، وما صاحبه من حوادث دراماتيكية، غير انني لن أتحدث عن ركلة الجزاء والست دقائق الإضافية التي احتسبها الحكم ومدى صحتهما على رغم الأصوات التي كانت تهاتف القسم أو حتى تلاحق الزملاء في مسيرهم بعدم أحقية المحرق بهذا اللقب.
غير أن أحد هذه الأصوات لفت نظري لأمر آخر آثر أن يقوم بالاتصال بالقسم الرياضي بالصحيفة ليبوح به، ألا وهو الحاله الأمنية التي شهدتها مباريات الأسبوع الماضي بأكملها وهي التي شهدت إقامة مباراتي القدم وكذلك مباراة القمة التقليدية في اليد.
كان كلامه في الصميم حينما قال «إن هذه المباريات لم تخرج آمنة، إذ كيف نفسر دخول أحد الجماهير أرضية الاستاد الوطني بعد تسلقه السور، أو كيف نفسر زحف الجماهير إلى أرضية الملعب بعد انتصار الفريق الأحمر، كيف لنا أن نفسر أيضا ما حدث في مباراة الأهلي والنجمة في كرة اليد من رمي بعض الجماهير الأهلاوية وحتى بعض الجماهير النجماوية الأوساخ في أرضية الملعب احتجاجا على الحكام الذين انهوا المباراة قبل نهايتها بسبب إحساسهم بعدم الأمان كما صرح الحكم الدولي نجيب العريض؟».
نرى أن حجة أن ملعب دون الآخر غير آمن قد سقطت في أسبوع واحد فقط من تقرير أكد أن ملعب النادي الأهلي غير آمن، فكيف نفسر ما سردنا ذكره سلفا وخصوصا دخول أحد المشجعين إلى الملعب بعد تسلقه وكأن الأمن غير موجود، فجميع هذه الحالات أوضحت أن الأمن لم يكن موجودا بتاتا في هذه المباريات.
أعتقد أن فرضية الأمن تحتاج إلى تفعيل صحيح من قبل الأمن أنفسهم الذين يأتون للمباريات للتفرج وليس للعمل، فبعد أن يقع الفأس على الرأس، يأتي رجال الأمن، ولكن بعد خراب مالطا
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1321 - الثلثاء 18 أبريل 2006م الموافق 19 ربيع الاول 1427هـ