بداية لابد وأن أصرح بأن رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني هو أخ عزيز... وأنا أكن له كل الاحترام والحب والمودة... وهذا شيء يعرفه كل الناس وليس سراً مخفياً... ومن خلال عمودي هذا كنت قد كتبت مقالاً بعنوان «الظهراني في حب البحرين» وقد قرأه الكثير من القراء، كما وقد قرأه هو بنفسه، ومن ثم شكرني عليه... كما وأني دائماً ما أثني عليه وعلى أخلاقه الحميدة واحترامه للناس.

وعندما جار علينا الزمان... ولم ينصفنا الإنسان... جاءني الكثير من العسكريين المتقاعدين الذين كانوا يودون أن يشملهم الأمر بإلقاء نصف القروض عنهم، مثلما حصل للعاملين الحاليين... عندما حصل ذلك أرسلت مندوباً عنهم إلى أخي الكريم رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني الذي قام بالواجب مشكوراً.

وعندما صوّت مجلس النواب بالإجماع لصالح إنصاف المتقاعدين، ورفع الاقتراح برغبة إلى مجلس الوزراء... بعدها بأيام وقفت في مجلس صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الموقر وخاطبته بشأن سرعة البت في إنصاف المتقاعدين الذين أفنوا عمرهم في خدمة وطنهم وأولياء أمورهم... وأمام جميع الحضور لم أنس أن أشكر أخي العزيز خليفة الظهراني الذي كان جالساً في الصدارة... فتبسم وشكرني.

وفي شهر رمضان المبارك من كل عام... وخلال جولاتي الليلية على المجالس الرمضانية لا يمكن أن أفوت الفرصة في المرور على مجلس أخي خليفة الظهراني... أقدم له الود والاحترام، وهو أيضاً يبادلني ذلك... وهذا الود والاحترام دائماً ما كان بيننا عندما نلتقي في أي من المجالس، والجميع يعرفون ذلك.

كذلك لابد وأن أذكر أنني التقيت الأخ العزيز خليفة الظهراني في أحد مجالس العزاء وكان ذلك في العام 2002 م... أي قبل الانتخابات الماضية بفترة قصيرة... وسأله أحد الحضور إن كان ينوي ترشيح نفسه للانتخابات النيابية، فأجاب بالإيجاب ثم التفت إليّ مخاطباً: وأنت كذلك سمعنا بأنك ستتقدم بترشيح نفسك للانتخابات في دائرتي نفسها... فأجبته بالنفي وقلت له إني سأصوت لك وأدعمك.

هذا هو الواقع الذي أحببت أن يعرفه جميع من يهمهم الأمر قبل أن يحكموا على علاقتي الأخوية... والأكثر من ممتازة... مع الشخص الذي دائماً ما أعتبره أخي الكبير، ألا وهو رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني... وأنا أجبرت على الخوض في هذا الموضوع بعد أن قرأت المقابلة التي أجرتها معه إحدى الصحف المحلية وتم نشرها في العدد الصادر بالأمس... كما وقرأها الكثير من الناس الذين اتصلوا بي.

الاتصالات جاءت جميعها من أناس يستفسرون عن نيتي في الترشيح للانتخابات القادمة في المنطقة نفس التي ينوي أن يترشح فيها رئيس المجلس الحالي... وهل مازالت لدي النية أم لا؟... وكذلك للإجابة عن نوعية الضغوط التي أتعرض لها لثنيي عن الترشيح ومصدرها بعد أن طالبني هو بمزيد من الإيضاح.

الواقع يقول: نعم، إني عازم على ترشيح نفسي للانتخابات النيابية القادمة مادام هذا لا يخالف دستور مملكة البحرين... ولا يخالف القوانين المعمول بها في بلادنا... ونعم سيكون ترشيحي في المنطقة نفسها التي ينوي الترشح فيها أخي العزيز خليفة الظهراني... ومثلما قال هو فإن التنافس سيكون بيننا شريفاً، وأشكره جزيلاً على تهنئته لي بالترشح كما وأنني أقدم له التهاني على نيته في الترشح للمجلس القادم.

ترشحي للمجلس النيابي ليس سراً لأن الصحف الصادرة في البحرين (سواء الناطقة باللغة العربية أو باللغة الإنجليزية) كانت قد تناقلت هذا الخبر ونشرته بجانب صورتي... ولكن يبقى الموضوع الذي تطرقت له المقابلة بشأن الضغوط الكبيرة التي أتعرض لها حتى أسحب نيتي في الترشح هي التي تحتاج إلى توضيح أكثر لأنها أصبحت الحديث الساخن للصحف والمجالس... وبصراحة فإن الأخ خليفة الظهراني ليست له يد في تلك الضغوط... لا من قريب ولا من بعيد... هو بريء منها وبعيد عنها.

ولكي أكون أكثر صراحة في الموضوع فإنني سأقوم بالإعلان عن هذه الضغوط قريباً جداً في مقابلة صحافية ستجريها معي إحدى الصحف المحلية... وسأبين نوعية هذه الضغوط ومصدرها إذا لم تتوقف المطالبات لي بأن أعلن وأنشر أخباراً تكذب نيتي في الترشيح لمجلس النواب، وإلا؟

وأنا على يقين بأن الرأي العام البحريني سيقف معي ويساندني ويدعمني، مثلما يقف معي الآن ويساندني جميع أفراد عائلتي الصغيرة، وعائلتي الكبيرة وكل أقاربي والمحيطون بي... وعدد من الجمعيات السياسية.