بحسب ما ورد في كادر المؤذنين فإن أحد شروط قبول المؤذن حصوله على الشهادة الإعدادية، لذلك فإن ديوان الخدمة المدنية استثنى عدد المؤذنين غير الحاملين لهذه الشهادة، وبحسب مكالمة جرت بيني وبين الأخ مدير الأوقاف الجعفرية عون الخنيزي فإن ملفات من استثناهم الديوان في الطريق إلى الإدارة.
لا يمكن الوقوف أمام تشجيع التحصيل العلمي، ولست ضد هذا الشرط الذي أعتقد بصحته، وهناك عدد من القدامى ممن خدموا في الإدارة سنوات طويلة قبل أن يرى الكادر الجديد النور، وهم يحملون هذه الشهادة فهل سيستثنون من الكادر أيضاً؟ عندما وجهت هذا السؤال إلى الأخ الخنيزي أكد لي أن أولئك لن يطبق عليهم هذا الشرط، ولن يكون عدم حملهم للشهادة مانعا لتسجيلهم في الكادر، فأثنيت على هذه الخطوة وخصوصا أن ديوان الخدمة والأوقاف استطاعا أن يتعاملا مع روح القانون وليس نصه، وروح هذا القانون وهدفه هو تحسين وضع المؤذنين الذين خدموا في المساجد سنوات طويلة من دون أن تلتفت إليهم الدولة أو حتى تعيرهم اهتماماً.
ما أود التأكيد عليه هو أن تشمل هذه النظرة الإيجابية التي تم التعامل بها مع من لا يمتلكون الشهادة أن تشمل هؤلاء العشرين مؤذناً أيضاً الذين يعتزم ديوان الخدمة إرجاع ملفاتهم إلى الأوقاف، ويمكن أن يطبق هذا الشرط على من يتقدم لهذه الوظيفة بعد تطبيق الكادر، فإن هؤلاء طالما حلموا بهذا الكادر وعندما تحقق حلمهم رجعت ملفاتهم إلى الأوقاف بخفي حنين
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1320 - الإثنين 17 أبريل 2006م الموافق 18 ربيع الاول 1427هـ