نشرت مجلة «فورتشين» مقالا بقلم رئيس مايكروسوفت بيل غيتس، ويرأس أيضا إدارة هندسة البرمجيات فيها. يصف غيتس فيما يربو على 1200 كلمة آلية عمله، مستهلا ذلك بلقطة سريعة يعود بها لتأسيس شركة مايكروسوفت ليعود منها إلى مكتبه التي تنتصب عليه ثلاث شاشات كريستالية عريضة تم وصلها ببعضها بعضاً لتشكل سطح مكتب متكامل تلاشت منه أكداس الورق التي غالبا ما تتراكم أمام مديري المؤسسات. فالورق - كما يقول غيتس - لم يعد يحتل مساحة كبيرة من مكتبي أو يومي، فأنا أتلقى 90 في المئة من أخباري عبر الخط المباشر، وعندما أحضر الاجتماعات يكون بصحبتي حاسوبي الدفتري التابلت (Tablet PC).
يقول غيتس إن الشاشة التي على يسراه تعرض قائمة بريده الإلكتروني، والوسطى خصصها لتلك التي وقع اختياره عليها من تلك القائمة لقراءتها او الرد عليها، اما التي على اليمين فهي للمتصفح كي يبحر به على الإنترنت.
هذا يبيح لي، كما يقول غيتس، مشاهدة الجديد الوارد، بينما أنا منهمك أعمل على شيء آخر، والنقر على أحد الروابط التي تلقيتها من إحدى الرسائل.
لا يخفي غيتس إعجابه بالبريد الإلكتروني الذي يعتقد أنه أكثر متعة وكفاءة من الهاتف، وهو يتلقى نحو 100 رسالة إلكترونية يوميا، يستعين بمصفاة برنامج أوتلووك لتحجب عنه الغث منها. فنحن بحسب غيتس «اليوم نواجه تحدياً وهو كيفية العمل بكفاءة مع البريد الإلكتروني... عن طريق الاستعانة بالبرمجيات كي تدرج الأمور وفقا لأهميتها».
يعرج غيتس على تلك الإشارة التي تظهر على الزاوية اليمنى في أسفل الشاشة منبهة إلى تلقي رسالة إلكترونية جديدة على المستخدم اتخاذ قرار بشأن التعامل معها.
ومن برنامج أوتلوك ينتقل غيتس إلى برنامج أطلقته أيضا مايكروسوفت والذي هو شيربوينت (SharePoint) الذي يربط بين أفراد المؤسسة بالقدر الذي يربط بينها كوحدة قائمة و كل فرد فيها.
الشيء التقليدي الوحيد الذي لا يستغني عنه غيتس هو السبورة البيضاء التي يحلو له كما يقول تدوين بعض افكار عليها حتى عندما يكون وحيدا. لكنه حتى وهو يستخدم هذه السبورة التقليدية لا يستطيع أو بالأحرى لا يريد أن يتخلى عن حاسوبه الدفتري )التابلت(، فيأتي المزج بين التقليدي والرقمي رشيقا من دون أي افتعال.
المقال شيق، وكتبه غيتس بأسلوبه السهل الممتنع الذي اعتدناه في كتابيه السابقين، وعلى رغم قصره، لكنه مليء بالإرشادات التي تفيد، من يريد من المديرين أن يعرف كيف بوسعه إدارة مكتب رقمي معاصر مستخدما تقنيات في غاية البساطة والكفاءة في آن.
من أراد المزيد من المقال أدعوه للنقر على الوصلة
http://money.cnn.com/2006/03/30/news/newsmakers/gates_howiwork_fortune/index.ht
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 1320 - الإثنين 17 أبريل 2006م الموافق 18 ربيع الاول 1427هـ