العدد 1320 - الإثنين 17 أبريل 2006م الموافق 18 ربيع الاول 1427هـ

حتى نكون حكاية...

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

نتحدث دائماً عن الاسبقية في كل شيء يطرح على ساحتنا البحرينية على رغم ان واقعنا يقول شيئاً آخر وهو أن علينا ان نهضم بشجاعة طعم الخسارة والتأخر الذي يلاحقنا في معظم المجالات التي تميزت أو كانت البحرين تتفاخر بها في الماضي.

يقولون إن نبرة اليأس والحزن تلاحق شبابنا الذي يدفعه الفراغ القاهر في ظل البطالة وانتشار لافتات الممنوع هنا وهناك ان يطلق شرارة شحناته الغاضبة في الأماكن المسموحة والمتاحة له بالمرور أي في الأحياء السكنية التي تقع ضحية أفعالهم واناس لا ذنب لهم من هذا الفراغ.

لا ندري هل نحن نمر في مرحلة جديدة متقلبة الاهواء...؟ أم ان الفجوات الصغيرة اتسعت لتصبح كبيرة وتعوق نمو شريحة واسعة من مجتمعنا الذي قد تغريه مغريات أخرى تعزز حال الاحباط بطرق واشكال مختلفة.

نتحدث عن انجازات البحرين وتصدرها المراكز الأولى، لكن هذا كان في يوم من الأيام... للاسف اليوم وطننا يمر بأزمات تعرقل مشروعاته تكون نتيجة لترسبات الحقب الماضية وسياساتها الخاطئة في تقديرات الحكومة وأيضاً من جانب المجتمع الذي هو الآخر يضع قيودا تحت مسميات ايديولوجية مختلفة بحجة هذا وذاك اضافة إلى منافسة دول الجوار التي بعضها سحب بساط التميز والتألق في المنطقة الخليجية عن البحرين.

فما عاد وطننا درة الخليج ولا دانته على رغم ان هذه هي أسماء قديمة عرف بها على مر التاريخ والأكثر من ذلك عندما تحاول تعريف وتعليم ذلك للاغراب عربا واجانب الموجودين أو الزائرين في بعض دول الجوار.

ففي كل مرة اذهب الى بلد خليجي أجده اختطف شيئا من خصوصية البحرين لدرجة انه تتولد الحملات الاعلامية والتسويقية للترويج عن شيء هو أساساً يخص أهل البحرين وتاريخهم، فحتى حضارة دلمون يحاولون جاهدين اختطاف مركز حكمها التاريخي من جزيرتنا الارخبيل ذي الثلاث وثلاثين جزيرة... وغير وغير الذي لا يسعني ذكرها لكنها ملاحظات وهموم بحرينية منوعة تنقل عبر هذه السطور من بعضنا الذي بدا يتحسر قهرا وألما عندما يسأل عن أسباب التخاذل إلى عدم اهتمام الدولة بالكوادر البحرينية اصحاب الكفاءة التي بدا بعضها يشق مستقبله بالهجرة لأسباب كثيرة.

ان كل من يزور البحرين وسمع عن مكانتها وتاريخ أهلها يتفاجأ ويبدأ بالسؤال عندما يرى التراجع الذي شهدته البلاد من نواح كثيرة.

هل يبقى الحال كما هو عليه أم ان هناك بارقة امل قد تغير الوضع خلال السنوات المقبلة...؟ فان كنا حرمنا من حلم الأسبقية والتميز عل وعسى تحظى به أجيالنا القادمة وتعود البحرين إلى سابق عهدها حتى تكون فعلاً حكاية بحرينية تتناقلها الدول من حولنا

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1320 - الإثنين 17 أبريل 2006م الموافق 18 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً