تعقيباً على المقال المنشور بصحيفتكم الغراء... العدد 1313 في يوم الثلثاء 11 ابريل/ نيسان 2006 للكاتب الشيخ سلمان بن صقر آل خليفة... ود أن نبين أنه وبعد الإيعاز إلى الجهات المعنية بالوزارة تم التحقق من الموضوع من خلال محادثة رئيس مجلس الإدارة في مركز مدينة حمد الصحي، وكذلك تقصي تفاصيل الأحداث من خلال الاتصال بالشاكية... ويمكن إيجاز تسلسل الأحداث فيما يلي:
1- توجهت الأم إلى المركز الصحي نحو الساعة 17:45 مساء مصطحبة أولادها (10 سنوات، 4 سنوات وسنتين) المصابين بارتفاع في درجة الحرارة.
2- أثناء حجز المواعيد مع موظفة السجلات أخبرتها بأنه سيتم علاج اثنين من الأولاد، لأن العدد محدود ولا يمكن أن يقدم العلاج إلا لاثنين فقط، وبالتالي اختارت الأم تسجيل الطفلين الأصغر سناً، فذكرت الكاتبة للأم أن تأخذ رأي الممرضة أو الطبيب المسئول.
3- طلبت الأم من الطبيبة معاينة الطفل الثالث، فذكرت لها بأنها ستقوم بذلك في حال إحضارها لوصفة طبية.
4- توجهت الأم للممرضة المصنفة وطلبت منها أن تقوم بتقييم حال ابنها الثالث، ذكرت الممرضة المصنفة أن هناك عدداً من المرضى في الانتظار... ألا أنها قامت بتقييمه من خلال قياس درجة الحرارة التي كانت 38 فقامت بحجز موعد لها مع الطبيبة.
وأوضحت الجهة المعنية بعض الأمور المهمة للكاتب الكريم والقراء:
1- اتبع القائمون على مركز مدينة حمد الصحي نظام التصنيف عن طريق الممرضة المصنفة عند حضور المرضى للمركز الصحي في الفترة المسائية وذلك حتى لا يتم استنفاد المواعيد بسرعة، أي أن تحديد عدد الأطفال الذين سيتم تسجيلهم هو من مهمة الممرضة وليس من مهمات موظفة السجلات.
2- قامت موظفة السجلات بمهمة هي لا تعتبر من واجباتها، ونحن بدورنا نعتذر للأم بما بدر من تصرف من موظف من غير وجه حق ما أثار الشاكية وتسبب في سوء الفهم لنظام التصنيف والذي تحاول الوزارة من خلاله تحسين مستوى الخدمات بالمراكز الصحية، ونحن نقدر موقف كل أم وخوفها على أطفالها وحاجتهم للعلاج.
3- إن تتابع الأحداث التي مرت بها الشاكية مع أولادها الثلاثة في المركز الصحي لا يعتبر أبداً مثالاً مألوفاً للمترددين على مركز مدينة حمد الصحي.
وختاماً ننوه بأنه سيتم اتباع الآتي في المراكز، وكما هو موضوع من قبل إدارة المركز المذكور ليلبي حاجات المرضى، ويتناسب مع ضغط العمل وتردد الحالات المرضية:
1- أن يتم إتباع نظام حجز المواعيد نفسه مع جميع المترددين على المركز الصحي قبل الساعة الأخيرة من انتهاء المواعيد، أي حجز المواعيد مهما كان عدد أفراد العائلة الواحدة، ومن دون اعتماد ذلك على تقييم الممرضة «تم الشروع في تنفيذ هذه التوصية».
2- في الساعة الأخيرة... وقبل انتهاء المواعيد، يتم تصنيف جميع الحالات بحسب النظام المعمول به حالياً.
3- أن يتم توجيه موظفة السجلات المعنية بشأن اتباع الأنظمة المتبعة في المركز الصحي، وعدم الانحياد عن تطبيق بنوده مالم يتم ذلك من خلال إدارة المركز الصحي.
ونوجه الشكر الجزيل للكاتب الكريم على التواصل، واهتمامه بالقضايا التي تمس المواطنين من أجل تحسين المستوى العام للخدمات الصحية والمقدمة بالمملكة.
وتفضلوا قبول وافر التحية والاحترام... إدارة العلاقات العامة والدولية.
وأنا بدوري أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الصحة ممثلة في وزيرة الصحة ندى حفاظ وجميع المسئولين في الوزارة... وكذلك إلى إدارة العلاقات العامة والدولية... وذلك على سرعة تجاوبها مع مشكلة المواطنة البحرينية التي عرضناها في عمودنا المتواضع... وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على حسن التصرف لهذه الوزارة، وعلى سرعة تجاوبها مع المشكلات المطروحة من قبل المواطنين.
صحة المواطن البحريني عامل مهم من عوامل بناء المجتمع البحريني، بل من الممكن أن يكون الأهم على الإطلاق... وهذا ما يؤكده كبار المسئولين في بلادنا الطيبة... وإن شاء الله تكون هذه الصحة دائماً في أيدي أمينة.
ونحن نتمنى من صميم قلوبنا أن تحدوا باقي وزارات الدولة حدو وزارة الصحة في النظر لعموم المشكلات المطروحة على صفحات الصحف، والتي يعاني منها المواطنون في مملكة الخير... ونرجو منهم الاقتداء بهذا العمل وسرعة الاستجابة لكتاب الأعمدة المخلصين لهذا البلد ومسئوليه ومواطنيه.
وألا يتركونا (في بعض الأيام) نستجدي الردود... وعليهم أن يعرفوا أن سلطة القلم هي السلطة الرابعة في الدول
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 1319 - الأحد 16 أبريل 2006م الموافق 17 ربيع الاول 1427هـ