ما أروعك وما أحلاك أيها الأصفر الذهبي والبطل غير المتوج خلال هذا الموسم والذي اعاد تاريخه الناصع وجعلنا نعيش المتعة والاداء الفني والشوق يحدونا إلى رؤيته على المستطيل الأخضر وصار يحمل شعار الفوز ما جعله ينال النصيب الأكبر في خطف لقب أفضل الفرق من دون منازع على رغم صغر سن معظم اللاعبين فإنهم كانوا كباراً في ادائهم العام حتى جعلوا الجميع يشيدون بمستواهم الرائع على الطريق الذي يقودهم إلى نيل البطولة.
علينا جميعاً رفع القبعات والتصفيق الحار المتواصل لهؤلاء النجوم الذين قدموا السيمفونية الرائعة خلال 18 مباراة لعبوها فصاروا محط الأنظار عند مواجهتهم وابقوا المدربين في قلق دائم لهذه المواجهة لوضع الطريقة المضادة لإيقاف السيل العارم المنفجر من بركان الأهلي الهادر وبات الجميع يفكر في اقتناص نقطة الرضا منه.
على رغم خسارته درع الدوري فإنه كان الملح والسكر الذي لا يستغني عنه الجميع من خلال الروح القتالية والاداء السلس في التمرير والانتقال المرن من الحال الدفاعية إلى الهجومية مع الارتفاع الواضح في المهارات الفنية العالية والقوة الضاربة في الهجوم المزلزلة لكيانات المدافعين من جميع النواحي وكان الوسط يضم العناصر المرعبة في صناعة الكرات الخطرة أمام المرمى بالكرات المتناسقة والسريعة والماكرة والمباغتة كأنها ريشة فنان تبدع برسم لوحة فيها من المتعة والروعة الخلابة.
ما نأمله من نجوم الأصفر ان ينسوا ضياع الدوري ويعدوا العدة من جديد لمباريات كأس الملك وكأس سمو ولي العهد ومواصلة العروض البراقة كما عهدناهم في الدوري وان يواصلوا انتصاراتهم ويدخلوا المنافسة من أوسع الابواب لأننا نعتقد انهم فعلاً يستحقون إحدى بطولات هذا الموسم ونأمل أن يحقق آمال جماهيره العاشقة لهم حتى النخاع بخطف إحدى البطولتين المتبقيتين ويزينوا الماحوز بذهب الإبداع والمتعة
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1319 - الأحد 16 أبريل 2006م الموافق 17 ربيع الاول 1427هـ