الرفاع، عراد - عبدالرسول حسين، هادي الموسوي، كاظم عبدالله، يونس منصور
15 أبريل 2006
على ملعبين مختلفين كانت النقيضين... المحرق بأحلامه العريضة في العودة بدرع الدوري من استاد البحرين الوطني والأهلي الذي يأمل ان يصحو من الكبوة التي لازمته بقرارات مجحفة في الفوز ببطولة الدوري العام.
فعلى استاد البحرين الوطني حبست الأنفاس واضطربت القلوب وارتفع الضغط في دماء المحرقاوية وانهارت قواهم وتوترت اعصابهم وانفجر غضبهم وصعق كل مؤيد للأحمر وراحت به الظنون نحو اليأس المحق بالخسارة الفعلية وهم يرون الدقائق الحرجة تمر بهم من دون نيل المنى، فصار الغليان برمي بشرره ما بين عراد والوطني خفقت لها الافئدة بالدعاء كل يريد ان تنفرج همومه واشارة الساعة الوقتية لدى الحكم تشير عند الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه والكل ينتظر اطلاق صافرته، فالمحرقاوية بين الرجاء والخوف والأهلاوية في عراد بعد فوزهم الكبير يترقبون بشوق حارق للنهاية السعيدة كما تحلو لهم ولكن الدولي جاسم محمود اشعل المدرجات وعراد من خلف الشاشة الفضية باحتسابه ركلة جزاء قاتلة لم تكن في الحسبان بتاتاً في الوقت الذي رمى نجم المحرق محمود عبدالرحمن بنفسه داخل منطقة الجزاء بعيداً عن اقدام الدفاع الستراوي بحركة ماكرة طلب معها السعد إلى ابناء عراد فيما رفعت له الاعلام الحمراء وتنفست الجماهير المحرقاوية الصعداء واتجهت الانظار صوب البرازيلي ريكو الذي تصدى إلى اصعب ركلة جزاء للمحرق ويتقدم للتسديد واذا بالكرة تعانق الشبكة الستراوية وسط هيجان غير طبيعي من جماهير الأحمر ويحق لهم كل ذلك لأنهم لم يكونوا مصدقين ما حصل لهم طوال المباراة.
وعلى ملعب نادي المحرق ذرف لاعبو وإداريو وجماهير النادي الأهلي دموع صفراء غزيرة على رغم فوزهم الساحق على فريق الشباب بثمانية أهداف نظيفة لتنقلب الفرحة الأهلاوية منذ بداية المباراة وحتى ما قبل نهاية مباراة المحرق وسترة بأقل من دقيقة إذ جاء خبر احتساب ركلة جزاء للمحرق، لتنقلب الأفراح الأهلاوية إلى أتراح تساقط على إثرها دموع اللاعبين والإداريين.
نعود إلى مباراتنا بين فريقي الأهلي والشباب التي انتهت بنتيجة كبيرة تعد هي الأكبر هذا الموسم حتى الآن قوامها 8 أهداف من دون مقابل، شوط المباراة الأول انتهى أهلاويا بثلاثة أهداف لكل من محمد حسين وجيسي جون وحسان تركي في الدقائق 13 و17 و34 من ركلة جزاء، وفي الشوط الثاني توالت الأهداف من الأهلاوية تباعا في الدقائق 1 و3 و14 و29 و34 عن طريق جيسي جون وفتاي وعلاء عياد وخالد غازي وجيسي جون.
الرفاع، عراد - عبد الرسول حسين، هادي الموسوي، كاظم عبدالله، يونس منصور
حبست الأنفاس واضطربت القلوب وارتفع الضغط في دماء المحرقاوية وانهارت قواهم وتوترت اعصابهم وانفجر غضبهم وصعق كل مؤيد للأحمر وراحت به الظنون نحو اليأس المحق بالخسارة الفعلية وهم يرون الدقائق الحرجة تمر بهم من دون نيل المنى، فصار الغليان برمي بشرره ما بين عراد والوطني خفقت لها الافئدة بالدعاء كل يريد ان تنفرج همومه واشارة الساعة الوقتية لدى الحكم تشير عند الدقيقة 6 من الوقت بدل الضائع الذي احتسبه والكل ينتظر اطلاق صافرته، فالمحرقاوية بين الرجاء والخوف والأهلاوية في عراد بعد فوزهم الكبير يترقبون بشوق حارق للنهاية السعيدة كما تحلو لهم ولكن الدولي جاسم محمود اشعل المدرجات وعراد من خلف الشاشة الفضية باحتسابه ركلة جزاء قاتلة لم تكن في الحسبان بتاتاً في الوقت الذي رمى نجم المحرق محمود عبدالرحمن بنفسه داخل منطقة الجزاء بعيداً عن اقدام الدفاع الستراوي بحركة ماكرة طلب معها السعد إلى ابناء عراد فيما رفعت له الاعلام الحمراء وتنفست الجماهير المحرقاوية الصعداء واتجهت الانظار صوب البرازيلي ريكو الذي تصدى إلى اصعب ركلة جزاء للمحرق وله بنفسه ويتقدم للتسديد واذا بالكرة تعانق الشبكة الستراوية وسط هيجان غير طبيعي من جماهير الأحمر وبحق لهم كل ذلك لأنهم لم يكونوا مصدقين ما حصل لهم طوال المباراة فهل هلال درع الدوري الذي نقله ابطال الملكي إلى عراد غاب عنهم لموسم واحد محتفلين به بطريقتهم الخاصة خرجت على اثرها الجماهير الكبيرة التي حضرت لمساندة فريقها تزف البشرى بدرع الدوري لابناء محافظة المحرق بعد ان عبروا جسر المحرق محلقين بالدرع على قلعة عراد متوجين بالذهب معبدين التاريخ البطولي الذي كانوا عليه من قبل، مجددين العهد بالبطولة رقم (27) كما هي عادتهم.
الشوط الأول
بدأ المحرق المباراة بضغط متواصل على الدفاع الستراوي والذي ضاع فيه اكثر من اربع فرص مؤكدة كانت واحدة فقط كفيلة باحراز هدف واحد فقط ولكن الضغط النفسي والاستعجال وعدم التركيز سبب مباشر في اضاعة الفرص السهلة.
على رغم السيطرة المطلقة خلال هذا الشوط الذي كان عليها المحرق فإنه لم يكن في الوضع الفني الجيد الذي يقود فيه الهجمات بشكل خطر بسبب عدم وجود صانع الالعاب الذي يجيد ان يقوم بهذا الدور ولم يتمكن عدنان سارة بالقيام بواجبه في هذا الجانب فكانت معظم كراته مقطوعة لعدم تفاهمه مع ثنائي الهجوم بين العماني حسن زاهر والبرازيلي ريكو، ولم يستثمر المحرق الحال السلبية في الجانب الدفاعي المرتبك والاخطاء الواضحة في ابعاد الكرة عن منطقة الخطر وكادت هذه الاخطاء ان تسفر عن هدف مبكر اذ اخطأ حارس سترة في امساك الكرة لتجد قدم ريكو الذي لعبها في المرمى لكنه اخطأ الهدف إلى خارج المرمى في الثانية 15 من البداية وتبعها عدنان سارة بفرصة أخرى عندما خطأ حارس المرمى ايضاً في الخروج من مرماه ولكنه تأخر في تسديدها فابعدها الدفاع عن المنطقة بفدائية عند الدقيقة 3 وفي الدقيقة 5 اثر تمريرة عرضية لعبها ريكو امام المرمى الستراوي لحسن زاهر الذي لم يحسن التصرف بها ولعبها إلى خارج المرمى واخرى لريكو عند الدقيقة 7 من كرة عرضية امام المرمى وهو مواجه للمرمى مرت عنه إلى خارج المرمى.
وكل هذه الفرص خفقت لها القلوب الحمراء في المدرجات حسرة وندامة واسف على ضياعها. بعد هذه الفرص المؤكدة هدأ المحرق في وتيرته الفنية وصار يلعب على دقائق وقت المباراة من جانب ويفكر في نتيجة مباراة الأهلي الأخرى فاوقع نفسه في مصيدة الضغوط النفسية التي كانت واضحة في نقله للكرات بشكل سلبي من دون ان يستطيع ان يفعل الجانب الهجومي بشكل جيد معتمداً كما كلنا على صناعة الكرات من قبل عدنان سارة غير الموفق فيما قام الدوسري وفهد الحردان الذي لعب بدلاً لعلي عامر ونجح إلى حد كبير في ملء هذا المركز عندما تفاهم الدوسري في عمل التوازن في ابطال مفعول كرات سترة الهجومية من بدايتها ما اعطى المحرق التفوق العددي والفني في الجانب الهجومي الا ان السلبية طغت على الكرات المحرقاوية عند وصولها إلى منطقة جزاء سترة.
الفريق الستراوي الباسل تراجع إلى منطقته من دون ان يستطيع ان يغلق مكامن المساحات الفارغة وخصوصاً من عمق الدفاع الا ان المحرق لم يستثمر هذه النقاط لصالحه وصار يلعب بطريقة لا تغني ولا تسمن من جوع اضافة إلى ذلك لم يفعل الجانب الايسر الذي كان فيه محمود عبدالرحمن فغابت الخطورة الفعلية في النصف الساعة الأخيرة من هذا الشوط.
فيما لم يكن لسترة اي دور مؤثر في الوسط فانعدمت منه الكرات المنظمة اذ كان الحردان والدوسري بالمرصاد للنوايا الستراوية الهجومية وان كان حاول جاداً في تنظيم صفوفه في الثلث الساعة الأخيرة عن هذا الشوط ولكن لم تكن كراته مركزة وعانى كثيراً في صنع الكرات الهجومية بشكل مؤثر مهما حصل على اول كرة خجولة عند الدقيقة 23 من كرة تهيأت للباقري عالطاير الذي اطاح بها بعيداً عن المرمى.
الشوط الثاني
لم يختلف الوضع كثيرا خلال هذا الشوط عن سابقه عبر السيطرة المطلقة على مجريات الامور الا ان الفدائية لبواسل سترة في الدفاع كانت واضحة والتي عانى فيها المحرق كثيراً في سبيل كسر الحصار المطبق من قبلهم في وجوه المحرقاوية وعلى رغم هذه السيطرة للمحرق فإنه كان سلبياً في اعداد كراته الهجومية، وكان على مدرب المحرق - كما نعتقد نحن - بأن يزج بلاعب يعرف صناعة الكرات بدلاً من الزج بمهاجم وهو المقلة اذ كان الفريق يحتاج إلى من لديه الحدس الأكبر في فهم خبايا صنع الكرات الهجومية امام المرمى.
وعانى المحرق كثيراً في ظل مرور الوقت الزمني للمباراة اضافة إلى ان الأهلي صار يحرز الأهداف فوضع الأحمر في الحرج وصار يلعب من دون طريقة لعب واضحة وهذا أمر طبيعي في مثل هذه الظروف، فاعتمد على الكرات الطويلة والعالية التي كان لها دفاع سترة الباسل بالمرصاد وبالفدائية والذي بذل الجهد الأكبر في احباط كل المحاولات الجادة من المحرق بطريقته الخاصة ولكن الفريق الستراوي لم يجازف في التوجه إلى الهجوم خوفاً من انكشاف الجانب الدفاعي فصار يلعب على اغلاق منطقته الدفاعية في عدم اعطاء الحرية في التصرف بالكرة الهجومية بالكرة لهجوم المحرق الذي تشتت افكاره وذهنه ما وضعه في ارتكاب الكثير من الاخطاء في التمرير والانتقال إلى الهجوم بسبب كما قلنا الشد العصبي ومرور الدقائق من دون ان يستطيع ان يريح اعصابه بهدف يعيد لنفسه الهيبة فالغيت منه جميع الأمور الفنية وحتى التبديلات لم تكن مؤثرة في تغيير الواقع الذي كان عليه خلال هذا الشوط فلم يغير اي من البدلاء طريقة اللعب وصار الفريق في وضع لا يحسد عليه واضاع اكثر من فرصة خلال هذا الشوط اثمنها في الدقيقة 37 على رأس ريكو اثر ركلة ركنية لدغها برأسه مرت بجانب القائم الأيسر، واخرى ثابتة لعبها ريكو باتقان اخرجها المتألق عباس أحمد إلى ركنية بفدائية.
ركلة الجزاء قصمت ظهر الأصفر
واحتسب الكم الدولي جاسم محمود 6 دقائق وقت بدل الضائع ليكثف المحرق من طلعاته وكراته الهجومية وسط استعجال واضح وعدم تركيز واعتماده على الكرات الطويلة والعالية في هذه الدقائق وتمر الدقائق ثقيلة على ابناء المحرق حتى غزا اليأس في نفوسهم وظنوا بأن الدرع حتماً سينقل إلى الماحوز ولكن الدقيقة 6 من هذا الوقت الحرج واذا بصافرة من الحكم الدولي محمود محتسباً فيها ركلة جزاء للمحرق بعد ان توغل محمود عبدالرحمن داخل منطقة الجزاء وبذكاء مرهف ووسط كتلة بشرية من دفاع سترة استطاع ان يمكر بالحكم عندما رمى بنفسه داخل المنطقة من دون ان يحتك مع اي قدم دفاع ستراوية وهذا وضح لنا عبر الإعادة البطيئة في التلفزيون لأكثر من 3 مرات، اذ اتضح لنا بأن محمود عبدالرحمن كان بعيداً في سقوطه عن قدم دفاع سترة ومع ذلك قمنا بالاتصال الهاتفي للحكم لمعرفة رأيه عن الركلة ولكن هاتفه النقال لم يجب!
واذا بصافرة تنطلق ليشير بيده نحو نقطة الجزاء ليتصدى لها البرازيلي ريكو الذي لعبها على يمين حارس مرمى سترة في المرمى محرزاً أغلى هدف في الدوري جلب معه الدرع ولكن الحركة الذي قام بها هذا المحترف عند احرازه للهدف عندما نزع قميصه الأحمر أمام مرأى كاميرة التلفزيون وقد لبس قميصاً آخر خلف القميص الأحمر مكتوباً عليه سترة، الأهلي المحرق بالانجليزي مع شعارات هذه الأندية ولكن كتب خلف القميص لا مشكلة «no proplem» وسط استياء كبير من الحضور اثر هذا التصرف غير الاخلاقي والذي نتمنى من ادارة المحرق الواعية ان تقف حازمة تجاه هذه التصرفات غير المسئولة والتي تسيء لهذا المعقل الكبير صاحب البطولات والفريق الملكي المتوج بالذهب،
ادار المباراة الحكم الدولي جاسم محمود الذي اجاد في قيادته للمباراة حتى دقيقة ركلة الجزاء والذي لم يكن موفقاً في احتسابها كما نعتقد نحن وغير ذلك كانت قراراته سليمة ومنطقية وقام بمساعدته الدولي جعفر القطري وخالد خليل والدولي عبدالرحمن عبدالخالق حكماً رابعاً.
قال رئيس مجلس إدارة نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي بن عبدالله آل خليفة: «ان جماهير المحرق المخلصة الوفية التي حرصت على الحضور وساندت فريقها البطل في مباراته المهمة والحاسمة امس باستاد البحرين الوطني امام فريق سترة تستحق ان نهديها الفوز الغالي والثمين ببطولة الدوري الممتاز لكرة القدم لهذا الموسم تقديراً وعرفاناً بوقفتها البطولية والتي تجسدت بصدق وعمق انتماء النادي المحرق».
واضاف رئيس نادي المحرق «كل من شاهد وتابع مباراة الأمس استشعر بالفعل ان المحرق بـ 12 لاعباً»، وقال: «اصالة جمهور المحرق في مواقفه وعدم يأسه وعشقه لفريقه الأحمر». واشاد الشيخ أحمد بن علي بالروح العالية والعزيمة والاصرار الذي تسلح به لاعبو المحرق على رغم الضغط النفسي والمعنوي لأهمية المباراة وحساسيتها التنافسية فالمحرق كان يلعب بخيار واحد هو الفوز وامام فريق يعد من افضل فرق الدوري الممتاز لهذا الموسم فريق سترة الذي نحييه على ادائه الرجولي. وقال رئيس نادي المحرق «ان فوز الفريق ببطولة الدوري جاء نتيجة وثمرة جهد مخلص وبذل ونكران للذات... من قبل اعضاء شرف ورجالات نادي المحرق ومجلس الإدارة وافراد الجهازين الاداري والفني للفريق واللاعبين والجماهير، هذه الاسرة بتماسكها حبها لناديها حققت لنادي المحرق بطولة الدوري التي أسعدت الألوف من محبي وأهالي المحرق وفي كل بيت به حب وولاء وانتماء لنادي المحرق... وفرحتنا الكبرى هي ادخال الفرحة والسعادة في كل بيت محرقاوي الليلة الماضية».
قام لاعبو سترة بمبادرة أكثر من جيدة قبل بداية المباراة عندما قدموا باقات الورود إلى لاعبي والجاهزين الفني والإداري في المحرق وقاموا بتحية الجماهير التي ردت التحية بأحسن منها ولكن بعد صافرة الحكم لنهاية المباراة قام لاعبو سترة ايضاً بتحية جماهير المحرق ولكنها هذه المرة لم ترد التحية كما ينبغي ورددت هتافاتها المستفزة بدلاً من التحية اللائقة لهذا الجمهور الكبير.
هنأ رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن ابراهيم بن حمد آل خليفة رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي بن عبدالله آل خليفة واعضاء ولاعبين وافراد الجهاز الفني والاداري لكرة القدم بمناسبة فوز فريق كرة القدم الأول بنادي المحرق ببطولة الدوري الممتاز للموسم 2006/2005 وقال رئيس اتحاد الكرة ان بطولة الدوري ثمرة مشوار طويل وشاق ومن يوفق في الفوز ببطولة الدوري. واشاد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم باداء ونتائج فريق النادي الأهلي، وقال «لقد قدم فريق النادي الأهلي أقوى وافضل العروض في دوري هذا الموسم حتى آخر مبارياته يستحق الاشادة والتهنئة متمنياً له التوفيق في البطولات المقبلة». واعرب رئيس اتحاد الكرة عن سعادته وارتياحه وسروره لختام مسابقة الدوري الممتاز في اجواء وروح رياضية وقال: «ان هذا يرجع لتعاون وتكاتف الجميع من الأندية وجهات العلاقة والاختصاص والجماهير والاعلام الرياضي. واشاد بدور قناة البحرين الرياضية ونقلها للمباراتين.
تلقى رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة اتصالاً هاتفياً عقب مباراة الأمس التي جمعت المحرق مع سترة في ختام الدوري الممتاز لكرة القدم من رئيس الحرس الوطني الرئيس الفخري لنادي الرفاع الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، هنأه فيها وبارك فوز فريق المحرق ببطولة الدوري الممتاز واشاد الشيخ محمد بن عيسى بانجازات نادي المحرق ودور ادارة النادي ودعم اعضاء الشرف وعطاء لاعبي والجهاز الفني ووقفة جماهير المحرق مع فريق ناديه وطلب الشيخ محمد بن عيسى نقل تحياته إلى جميع افراد اسرة النادي.
دموع صفراء غزيرة ذرفها لاعبو وإداريو وجماهير النادي الأهلي بالأمس على رغم فوزهم الساحق على فريق الشباب بثمانية أهداف نظيفة لتنقلب الفرحة الأهلاوية منذ بداية المباراة وحتى ما قبل نهاية مباراة المحرق وسترة بأقل من دقيقة إذ جاء خبر احتساب ركلة جزاء للمحرق، لتنقلب الأفراح الأهلاوية إلى أتراح تساقط على إثرها دموع اللاعبين والإداريين.
نعود إلى مباراتنا بين فريقي الأهلي والشباب التي انتهت بنتيجة كبيرة تعد هي الأكبر هذا الموسم حتى الآن قوامها 8 أهداف من دون مقابل، شوط المباراة الأول انتهى أهلاويا بثلاثة أهداف لكل من محمد حسين وجيسي جون وحسان تركي في الدقائق 13 و17 و34 من ركلة جزاء، وفي الشوط الثاني توالت الأهداف من الأهلاوية تباعا في الدقائق 1 و3 و14 و29 و34 عن طريق جيسي جون وفتاي وعلاء عياد وخالد غازي وجيسي جون.
المباراة بمجملها جاءت أهلاوية واصطبغ ملعب المباراة باللون الأصفر منذ بدايتها ولم يترك الأهلي الفرصة للاعبي الشباب لالتقاط أنفاسهم وبادروهم بهجوم عاصف ومن كل الجهات وزلزلوا مرمى عبدالأمير أحمد حارس الشباب بوابل من الهجمات وفرضوا عليه حصارا وإعصارا مدمر ليأتي الأمر الواقع الأهلاوي على كل أمل للشباب في حصد ولو نقطة واحدة من المباراة وهذا ما تأكد في المباراة، وبدأ المد الأهلاوي إلى المرمى الشبابي منذ الدقيقة الأولى وأضاع جون وفتاي فرصتين قبل أن يفتتح محمد حسين أهداف المباراة برأسية بعد ركلة ركنية نفذها حسن حميدة بالمقاس على رأس محمد حسين، ويمسك لاعبو الأصفر بخيوط كل المباراة ويتفننوا في نقل الكرة فيما بينهم وسط المساحات الخالية في صفوف فريق الشباب الذي بدا وكأنه حمل وديع تائها في الملعب لا يعلم من أين يأتيه الخطر ليأتي الهدف الأهلاوي الثاني من جون بعد أن تلقى تمريرة غازي البينية في العمق الدفاعي يغمزها جون من فوق حارس الشباب عبدالأمير تتهادى في المرمى هدفا أهلاويا ثانيا ويتواصل العرض الأهلاوي الجاد وتأتي الركلة الجزاء بعد إعاقة فتاي داخل المنطقة يتقدم لها العراقي حسان تركي ويلعبها على يمين المرمى مسجلا الهدف الثالث للأهلي.
في الشوط الثاني تواصلت الأهداف الأهلاوية تباعا في المرمى الشبابي ومن دون أدنى مقاومة ولم يجد مدرب الشباب حلا لوقف النزيف إلا باستبدال حارسه عبدالأمير ودخول الشاب محمد فضل وحاول شبر أن ينشط فريقه بإدخاله عنصر الشباب متمثلا في العجيمي وعياد الصغير إلا أن ذلك لم يأت بشيء جديد، وتمكن الأهلي من مواصلة عرضه الجاد منذ البداية بهدف جون قبل أن تنقضي الدقيقة الأولى بعد عرضية حميدة استقبلها جون على صدره وأطلقها رصاصة في المرمى، وبعدها بدقيقتين فقط يأتي الهدف الأهلاوي الخامس من فتاي، ولم تمض الدقيقة الخامسة عشرة وإلا البديل عياد علاء يعلن عن نفسه بهدف أهلاوي سادس بعد خطأ نفذه الشقي حسين الشكر بالمقاس على رجل عياد يودعها المرمى.
وبعد راحة وهدنة لم تدم طويلا يأتي المتحرك غازي من الطرف الأيمن ويتوغل لمنطقة الجزاء ويلعب كرة قوية في سقف المرمى الشبابي هدفا أهلاويا سابعا، ويختتم الهداف جون مهرجان الأهداف في الدقيقة 35 بهدف ثامن ليدق المسمار الأخير في نعش الشباب الذي أصبح كهلا وشيخا كبيرا لا يقوى على مجابهة الفرق ليتأكد بأنه صاحب المركز التاسع وعليه أن يخوض مخاضا عسيرا لأجل تثبيت نفسه بين فرق الممتاز وعليه أن يجابه المنامة ثاني الدرجة الأولى في مباراتين.
- أدار المباراة طاقم تحكيم دولي بقيادة جعفر الخباز حكم ساحة وساعده في الخطوط خالد العلان وأكبر حسين وحكم رابع نواف شكر الله «درجة أولى».
- فعلاً ليلة انقلبت وتغيرت فيها الوجوه وتفاوتت الفرحة بين ملعبي المباراتين، تأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن بطل هذه الليلة بل الموسم بأكمله هو فريق سترة ببواسله الشجعان من أبناء الجزيرة.
- الفرحة الأهلاوية انقلبت إلى دموع في النهاية وامتنع جميع الأهلاوية عن البوح بالكلام المباح ولم نتمكن من رصد أي تصريح إلى الأهلاوية بسبب حال الحزن الذي خيم عليهم.
أعرب حارس مرمى فريق المحرق الدولي علي حسن عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه ببطولة الدوري والذي جاء بجدارة واستحقاق على رغم الظروف الصعبة التي واجهت الفريق.
وقال علي حسن «اثبت المحرق انه فريق بطل بالأمس رد على المشككين وكذلك على المسرحية الهزلية التي صنعها البعض للتأثير على المحرق لكن رد المحرق جاء في الملعب وبدعم الجمهور الوفي الذي قاد الفريق إلى البطولة».
عبر مهاجم المحرق الشاب الواعد ابراهيم المقلة عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في أول بطولة يحققها مع الفريق الأول. وقال المقلة «سعادتي كبيرة باحراز البطولة وبصراحة ان الفوز مع الفريق الأول له طعم خاص بعدما سبق لي الفوز مع فريق شباب المحرق، وكان أملنا كبيراً في الفوز حتى الدقيقة الأخيرة». وقدم المقلة شكره إلى المدرب الوطني خليفة الزياني على الثقة والتشجيع الذي منحه اياه في اللعب مع الفريق الأول ما اعطاه دافعاً لاثبات وجوده.
أعرب مدرب فريق سترة التونسي علي الشهيبي «ان فريقه حقق هدفه في مباراة الأمس من خلال عكس صورة مشرفة اداءً وروحاً».
وقال الشهيبي «استطعنا اثبات وجودنا في المباراة أمام فريق قوي مثل المحرق ووصلنا حتى انتهاء الزمن الضائع بالتعادل السلبي ونجح اللاعبون في تطبيق الخطة المتوازنة بالدفاع والكرات المرتدة التي كان يفترض استثمارها بصورة افضل لكن الفريق تأثر في اللحظات الأخيرة بسبب ضغط المباراة». واشار إلى ركلة الجزاء التي سجل فيها المحرق هدف الفوز مؤكداً انه لا يعترض على قرارات الحكم لكن المشكلة كانت في توقيت الركلة التي جاء بعد انتهاء الوقت الضائع ايضاً.
أكد لاعب وسط المحرق هادي علي «ان فريقه فاز أمس على 9 فرق وليس على سترة لكن روح واصرار اللاعبين والدعم الجماهيري الكبير ساهمت في الفوز بالبطولة».
وقال هادي «لم يكن هدفنا في المباراة تقديم المستوى الفني بقدر ما ركزنا على الفوز الذي كان طريقنا الوحيد إلى الفوز وكان بإمكان المحرق حسم المباراة في أول 10 دقائق لو استثمرنا الفرص الكثيرة».
واضاف «كان أملنا في الفوز قائماً حتى اللحظة الأخيرة لأن فريقنا كان مسيطراً وفرصه متواصلة لذلك جاء هدف الفوز طبيعياً على رغم الضغط النفسي الذي كان عليه المحرق كما مر الوقت ولم نلتفت إلى نتيجة مباراة الأهلي والشباب لأن تركيزنا فوز فريقنا».
أكد نجم وسط المحرق الدولي راشد الدوسري «ان هذه البطولة تعتبر الأصعب طيلة البطولات التي حققها مع المحرق».
وقال الدوسري «عشنا لحظات صعبة طيلة الاسبوع الماضي بعدما ظلت المباراة غامضة ما تسبب في احباط لدى اللاعبين لكن كان اصرار وروح اللاعبين قوياً وقهرنا تلك الظروف لتتحقق البطولة».
واضاف «على رغم صعوبة المباراة فإنني كنت متفائلاً بالفوز حتى اللحظة الأخيرة التي جاء فيها هدف الفوز، وحرصت على اخذ كرة المباراة بعد صافرة النهاية والتوجه بها إلى الجمهور لإقدمها هدية إلى الجمهور الذي نهديه البطولة».
تابع نجم وسط المحرق علي عامر مباراة فريقه الحاسمة مع سترة من المدرجات بسبب ايقافه بالانذارات الثلاثة. واكد علي عامر «انه كان محترماً طيلة المباراة وأن متابعة اللعب من المدرجات يعتبر أمراً أصعب من اللعب، وتمنيت لو كنت لاعباً لكان ذلك ارحم لي». وقال عامر «على رغم صعوبة المباراة فإن احساسي كان قوياً في الفوز»
العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ