لم نعش في ملاعب الكرة البحرينية اثارة وترقباً في دورينا منذ سنوات طويلة مثلما عشنا لحظاتها الدراماتيكية أمس حتى جاءت نهايتها محرقاوية.
ولعل هذه اللحظات والاجواء المثيرة التي عاشتها الجماهير البحرينية كانت ابرز وأحد اهم اسرار الدوري الممتاز لهذا الموسم في ظل ضياع المستوى الفني، وذلك ما يعطي مؤشراً ان دورينا بالامكان ان يكون في حال افضل.
وبصرف النظر عن سيناريو المشهد الأخير للدوري وكيفية انتزاع المحرق للقب في الرمق الأخير، فإن حقيقة «روح وشخصية البطل» كان لها دورها الكبير في حسم الموقعة الأخيرة لصالح المحرق والتي عوضت النواقص الفنية التي كان عليها الفريق وتذبذب عروضه ونتائجه في مشوار الدوري, ويبدو ان المحرق اختار «مضطراً» الطريق الصعب نحو البطولة بعدما كان متصدراً في جميع مراحل الدوري اذ كان بامكانه حسم الامور مبكراً اثر صدارته للترتيب وبفارق بلغ 10 نقاط في نهاية القسم الأول.
وعلى رغم امتلاك المحرق لنصيب الأسد من بطولات الدوري «27 مرة» الا ان هذه البطولة كان لها مذاقها الخاص لدى المحرقاوية الذين لم يعانوا من أجل اللقب مثلما حدث لهم أمس اذ احترقت اعصابهم ولم يتنفسوا الصعداء الا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع وبذلك استحقت لقب «أصعب بطولة».
وطالما نتحدث عن بطل الدرع المحرق فلا ننسى الاشارة إلى الأهلي «البطل غير المتوج» الذي ظل ضاغطاً بقوة على صدارة المحرق حتى النهاية وكان أبرز الفرق فنياً هذا الموسم، والفريق لم يقصر ويجب الا تعني خسارة الدرع احباطاً للأهلاوية الذين كسبوا فريقاً بمقدوره الفوز ببطولات. وأخيراً نبارك للمحرق البطولة ونشيد ايضاً بفريق الأهلي وكذلك سترة الذي قدم صورة مثالية اداءً وروحاً وكان قريباً من قلب المشهد الأخير
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ