دعوات الجنرالات الأميركيين المتقاعدين الستة جون باتيست القائد السابق لفرقة المشاة الأولى في القوات البرية في العراق، وبول ايتن الذي كلف تدريب الجيش العراقي من 2003 إلى 2004، وانتوني زيني الذي كان على رأس القيادة الوسطى، وغريغ نيوبولد الذي أدار العمليات داخل هيئة الأركان المشتركة بين الجيوش خلال حرب أفغانستان، وتشارلز سواناك القائد السابق للفرقة المجوقلة الثانية والثمانين في العراق، وجون ريغز القائد السابق لفرقة عسكرية، إلى استقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بسبب الأخطاء التي ارتكبت في العراق لن تمر دون حدوث شيء ما.
فقد سخرت المعارضة الديمقراطية الأميركية من الدعم الذي أعلنه الرئيس جورج بوش لرامسفيلد، مذكرة بسابقة تعود إلى الإعصار «كاترينا» عندما هنأ بوش مسئولا قبل أسابيع من إقالته. وتساءل الحزب الديمقراطي في بيان «متى كانت آخر مرة سمعنا فيها الرئيس يقول لشخص: إنك تقوم بعمل مقدس؟».
وأوضح الحزب أن «المرة الأخيرة، كان بوش يغطي رئيس الوكالة الفيدرالية لإدارة الأزمات مايكل براون الذي استقال بعد أسابيع عندما انهالت عليه الانتقادات بسبب عدم كفاءته في إدارة أزمة الإعصار كاترينا» في 29 أغسطس/ آب 2005. وكان بوش أشاد ببراون بينما كان في زيارة إلى جنوب الولايات المتحدة الذي اجتاحه الاعصار، وقال «براون، انك تقوم بعمل مقدس».
واعتبرت مديرة الاتصال في الحزب الديمقراطي كارن فيني «أن رفض بوش الاعتراف بان الوقت حان للقيام بتغييرات والتخلي عن رامسفيلد، دليل عدم أهلية وفشل الإدارة».
وإذا كان رامسفيلد يقوم بعمل «مقدس» كبراون فعليه أن يستعد لمغادرة كرسيه على رغم أن بوش يخاف من حدوث هذه الخطوة قبل الانتخابات التكميلية للكونغرس في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لأنها قد تمتد لتطيح بنائبه ديك تشيني الذي يواجه الكثير من الاتهامات التي تتعلق بحرب العراق أيضاً. ومن المعروف أن رامسفيلد يحظى بدعم اليمين الذي أوصل بوش لكرسي الحكم
إقرأ أيضا لـ "ابراهيم خالد"العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ