العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ

ونحن أيضاً... لنا حق

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

في المقابلة التلفزيونية التي أجرتها المحاورة الممتازة الأخت سوسن الشاعر مع المنسق العام لحركة «لنا حق» البحرينية... الأخ الكريم عبدالواحد عبدالرحمن... كان الحوار أكثر من شيق، وغطى جانباً كبيراً من المفاهيم التي تؤمن بها الحركة، كما أنني أعتقد بأن الحركة قد وفقت كثيراً باختيار الأخ عبدالواحد متحدثاً رسمياً لها، وذلك لما يتمتع به هذا الرجل من أخلاق عالية وحس وطني وفكر متفتح.

أنا لا أريد هنا أن أتكلم فقط عن الصديق العزيز الأخ عبدالواحد عبدالرحمن... ولكني أجد نفسي بدايةً مضطراً لأن أعرّف القراء الكرام كيف أن هذا الرجل محب ومخلص لوطننا (البحرين) ولجلالة مليكنا المعظم... وقد كان دائماً ما يحثني على التفكير في مشروع رياضي يكون هو المساهم الرئيسي فيه، ويكون هذا المشروع في حب الملك وحب الوطن.

وقد كان التفكير منذ سنتين في عمل مسيرة خير من الرياض وحتى المنامة، يساهم فيها هو مع الدكتور كاظم زبر وأنا ومجموعة كبيرة من المواطنين البحرينيين والمخلصين لوطنهم، ويكون معنا مجموعة من الأمراء السعوديين (رتبنا معهم مسبقاً) ومجموعة كبيرة من مواطني المملكة العربية السعودية، ويتقدمهم عدد من اللاعبين المشهورين... كل ذلك كان فقط في حب البحرين وحب ملك مملكة البحرين.

ومع أن ذاك المشروع الكبير (مسيرة الخير في حب الملك والمملكة) لم يكتب له النجاح... وذلك لأسباب خارجة عن إرادتنا، إلا أنني أردت أن أوضح الطريقة الصحيحة التي اتبعتها حركة «لنا حق» في اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب... وهذا هو الرجل المناسب الذي دائماً ما يعجبني بطريقة أطروحاته ووضع بيناته عليها.

لنا حق... كلمة كبيرة ولها الكثير من المدلولات في بلد مثل البحرين... صغير في مساحته ولكنه كبير بأناسه المتعلمين أحسن تعليم، والمثقفين البارزين على المستوى الخليجي والإقليمي والعالمي... و«لنا حق» تعني جوانب كثيرة ومتعددة في الحياة المعيشية مثلما هي تعني في الحياة السياسية... و«لنا حق» تعني المساهمة والشراكة المجتمعية للعمل في خدمة الوطن، وعدم قصرها على ناس وناس.

فإن كان بعض من الناس يرون أنه توجد لدينا الكفاءة والمقدرة لخدمة وطننا ويريدوننا أن نخدم فنحن على أتم الاستعداد لتلبية نداء الواجب تجاه الوطن والخدمة في أي مجال يكون مناسباً... أما إن كانوا يعتقدون عكس ذلك فإنه من الواجب أن يكون «لنا حق» كبحرينيين في إثبات الكفاءة والمقدرة العلمية والعملية التي بحوزتنا، وهي لا تقل وبأية صورة من الصور عن كفاءة الآخرين الذين يخدمون في الوظائف الممتازة.

وإن كان بعض من الناس يعتقدون بأن بلادنا مقصورة على ديانة دون ديانة أخرى، أو جنس دون جنس آخر، أو طائفة دون طائفة أخرى، أو عائلة دون عائلة أخرى، أو قسم في العائلة دون أقسام أخرى... فنحن «لنا حق» بإثبات أن مملكة البحرين بلد واسع ويتسع للجميع ولا مكان فيه لتجاهل الآخرين، ومن أراد أن يعيش حياة كريمة عليه أن يعيش الحياة التي يرغبها، ويفسح المجال للآخرين كي يعيشوا كذلك.

وإن كان بعض من الناس يفكرون في طرق قمعية أو تأديبية على الطريقة الطالبانية أو على طريقة الجستابو الألماني في عصر هتلر، لقطع يد فلان أو تهديد علان أو محاكمة من كان... فنحن «لنا حق» في توصيل رسالة تبلغهم بأن ذاك الزمان قد ولى وراح، ونحن الآن في العصر الزاهر لجلالة الملك حمد حفظه الله... ولا يمكن أن نقبل بقوانين وأنظمة تعيدنا مئات السنين إلى الوراء، أو نرضى بتعسف إنسان.

وإن كان بعض من الناس يعتقدون بأن هناك أعرافاً موضوعة لبعض الناس، وتمشي على ناس وناس، وهم مجبورون على تقبلها بالقوة... فنحن «لنا حق» في إثبات أن دستور مملكة البحرين الذي وقع عليه مليكنا المعظم في احتفال ضخم وأمام شاشات التلفزيون وضع نهاية لجميع الأعراف التي يعتقدون أنها موجودة... لأن دستورنا في المملكة موضوع للجميع ويطبق على الجميع، وليس على ناس وناس.

جميعنا في مملكة البحرين لنا حق في المشاركة... وعمل كل ما نريد عمله إذا كان لا يخالف ما جاء في الدستور، وما نصت عليه القوانين... نحن «لنا حق» في تطوير أنفسنا بما يتناسب مع محاولتنا لتطوير أوضاعنا الوظيفية والاجتماعية والدينية... وإذا جاء من يريد لنا الخنوع والتكاسل والقبول بالفتات فقط... نقول له: «لنا حق»

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً