وزارة الكهرباء والماء وهي المعنية بالدرجة الأولى عن الماء وكل ما يتعلق به لم تستطع أمس أن تمنع تسرب الماء من سقف مكتب استأجرته أخيراً في المنامة، ما أدى إلى تلف 20 ألف فاتورة كهرباء كانت للتجربة استعداداً لبرنامج خدمات المشتركين الذي أتعبت وعوده المشتركين، الذي كان أول غيثه بحراً من المجاري!
ما حدث أمس في مكتب الوزارة الجديد له دلالات لا يمكنني حصرها في هذه الزاوية الضيقة ولكنني أود تسليط الضوء على دلالة واحدة لما حدث، فهو يدل على عدم استعداد الوزارة لتشغيل برنامج خدمات المشتركين، والطامة الكبرى هي إصرار الوزارة على عدم كشف اللثام عن السر الكامن وراء هذا التأجيل المستمر لتشغيل البرنامج «الفشوش» الحبيس في أدراج الوزارة الذي لا يعرف أحد متى سيفرج عنه ويطلق سراحه أو سراح 10 ملايين دولار التي هي عبارة عن كلفته.
عندما أرادت الوزارة أن تعجل بالمشروع استأجرت مبنى في المنامة يقوم بمهمة طبع الفواتير وتغليفها، إلا أنها لم تشق على نفسها حتى بفحص المبنى وما إذا كان صالحاً للاستخدام أم لا خصوصاً فيما يتعلق بضمان عدم تسرب المياه داخله مع وجود آلات دقيقة تم شراؤها بمئات آلاف الدنانير لا تستحمل الإبحار في مياه معدنية فضلا عن مياه المجاري التي أبحرت فيها أمس
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1318 - السبت 15 أبريل 2006م الموافق 16 ربيع الاول 1427هـ